أكد الدكتور عودة قواس عضو البرلمان الأردني السابق، أن الاحتجاجات وقرار مقاطعة البطريرك ثيوفيلوس الثالث هو إجراء بروتوكولي لم يكن له تأثير على الصلوات، التي حدثت في كنيسة المهد.
وأوضح قواس أن البطريرك جاء واستقبلته شخصيات رسمية من الحكومة الفلسطينية، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن كافة المراسيم الأخرى، تمت بناء على البروتوكول المحدد.
وبين أن البطريرك كان في مخيم مار إلياس قبل توجهه إلى مدينة بيت لحم، ورافقه أمامه موكب فلسطيني رسمي، وبالتالي ما دامت الحكومة رافقت غبطة البطريرك، حتى وصوله إلى بيت لحم ومادام هناك وجهاء ليس لهم ضلع في البطريركية فان ذلك كاف، وبالتالي الذين لم يستقبلوه فهم الخاسرون وليس الكنيسة.
وفي السياق، أشار قواس إلى أن عدم استقبال البطريرك ثيوفيلوس الثالث هو عبارة عن آلية احتجاج ديمقراطية، لافتاً إلى أن هناك وجهة نظر يحاولون إثباتها بغض النظر هل هي صحيحة أم خاطئة، ولكن هذا لم يؤثر على مسار العيد أو الإجراءات التي تتخذ في الكنيسة.
ولفت قواس إلى أن البطريرك ثيوفيلوس، شهد حفل عشاء على شرف الرئيس محمود عباس مع كل الشخصيات الفلسطينية.
وفي السياق ذاته، أوضح ان البطريرك لا يتحمل مسؤولية بيع أو تأجير الأراضي، منوهاً إلى أن من يحاسبه ليس أشخاص وإنما هي الدول، لافتاً إلى أن اللجنة الرئاسية الفلسطينية متفهمة لكل الإجراءات التي يقوم بها غبطة البطريرك ثيوفيلوس، كما أن الحكومة الأردنية موافقة على هذه الإجراءات، فلا شيء يحدث إلا وهي تعلم به، وبالتالي فإن وضع الكنيسة لن يتأثر ببعض الاعتراضات.
بدوره، أوضح المحامي شكري العابودي عضو المجلس المركزي الأرثوذكسي، أن رؤساء البلديات هم جزء أصيل من أبناء الشعب الفلسطيني، وقد التزموا بقرارات المؤتمر الوطني الذي عقد في بيت لحم، منوهاً إلى أنهم التزموا بمقاطعة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، لأن هناك إثباتات بأنه يتحمل مسؤولية بيع أراضي الأوقاف في القدس وغيرها.
ولفت العابودي إلى أن حملات المقاطعة ستستمر، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن مقاطعة البطريرك أمس هو من نتائج المؤتمر الوطني وقد تحقق، ولم يدخل إلى كنيسة المهد بالطريقة المحترمة وإنما تحت حراسة أمنية مشددة.
وقال: “البطريرك يتحمل مسؤولية بيع الأراضي والممتلكات، وهذا ثابت في الأوراق والمستندات”.


