كشف عيسى قراقع، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عن أن ما يقارب 500 معتقل إداري، ومن كافة الفصائل في سجون الاحتلال، بلوروا خطة مواجهة بمقاطعة محاكم الاعتقال الإداري، وسيعلن عن موعد تنفيذها قريباً.
وقال: إن الأسرى الإداريين، قالوا في رسالة وصلت منهم: إن محاكم الاعتقال الإداري، أصبحت عبثية، فاليد العليا فيها للأجهزة الأمنية، والتي تتحكم بالقرار بنسبة 99% ودور القضاء فيها هامشي، وأن سلطات الاحتلال، تقوم بتزيين الاعتقال الإداري بتغليفه بقضاء صوري، وبدون أيه إجراءت لمحاكمة عادلة، بحيث أصبح الاعتقال الإداري أمراً روتينياً يستند إلى ما يسمى الملف السري، دون إبراز أية بينات قانونية.
وأشار قراقع إلى أن الأسرى الإداريين، قرروا الإعلان قريباً عن مقاطعة القضاء الإسرائيلي مقاطعة سياسية واستراتيجية شاملة، يلتزم بها المعتقل الإداري، ومنذ اليوم الأول لاعتقاله ومن كافة محاكم الاحتلال، وفي مقدمتها المحكمة العليا، وأن هذه الخطوة ستكون ضمن برنامج تصعيدي، قد يصل أيضاً إلى إضراب مفتوح عن الطعام، وقد أهاب الأسرى الإداريين بكافة المؤسسات مساندة هذه الخطوة، والطلب من المحامين عدم الترافع في محاكم الاعتقال الإداري بكافة مستوياتها.
أقوال قراقع، جاءت خلال زيارات ميدانية لأسرى محررين وعائلات أسرى في محافظة بيت لحم، بمشاركة عمداء الأسرى المحررين والمؤسسات الوطنية والفعاليات في المحافظة، حيث زار كلاً من الأسير المحرر زياد الهريمي الذي قضى عامين في الاعتقال الإداري وله ثلاثة إخوة في السجون أحمد ورمزي وعلاء الهريمي، ووالدهم مقعد، والأسير عبد السلام الهريمي قضى 5 سنوات في السجون الإسرائيلية، وكذلك زيارة والد الأسير حلمي هماش المحكوم بالمؤبد، وزيارة الطفل أمير عليان 15 عاماً الذي قضى 10 شهور في السجن، وكذلك قضى في الحبس المنزلي ثلاثة أشهر قبل اعتقاله، والأسير رمزي قوار الذي أمضى 6 شهور في الاعتقال الإداري


