قتل شخص وأصيب خمسة آخرين في اشتباكات وقعت الليلة الماضية بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، كما التهمت النيران عددا من المنازل في حي الطيرة بالمخيم جراء سقوط قذائف هاون.
وقالت مصادر إعلامية لبنانية في بيروت ان الاشتباكات استمرت طوال الليل بين القوة الامنية الفلسطينية المشتركة ومجموعتي “بدر والعرقوب” المتشددتين، واستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية .
وقال مصدر أمني أن “المطلوب بلال بدر لا يزال متواريًا عن الأنظار منذ الاشتباكات الدامية التي وقعت قبل نحو شهرين بينه وبين عناصر من حركة فتح وأسفرت عن 9 قتلى ونحو 50 جريحا وأحدثت دمارًا هائلا في المنازل والممتلكات لا تزال آثارها حتى اليوم”.
وحول سبب الاشتباكات المندلعة حاليا، قال مصدر أمني فلسطيني في المخيم إن “الاشتباكات بدأت بعدما قامت مجموعة عسكرية من حركة فتح بمهاجمة حي الطيرة شرقي المخيم حيث يتواجد بلال بدر”.
وتابع المصدر للأناضول، أن “مجموعة من حركة فتح دخلت بشكل مفاجئ أطراف حي الطيري، ما دفع عناصر بلال بدر للتصدي لهم فقتل شخص من المهاجمين”.
وأشار إلى أن “المخيم يشهد حاليًا إطلاق نار مكثف مع نزوح عدد من أهالي المخيم إلى بعض المساجد”.
وبلال بدر زعيم لمجموعة مسلحة، كان ينتمي لتنظيم “فتح الإسلام” القريب فكرياً من تنظيم “داعش”، تتهمه الفصائل الفلسطينية بتنفيذ أجندة خارجية في مخيم عين الحلوة.
والخميس الماضي، شهد المخيم اشتباكات عقب قيام بلال العرقوب (تابع لبدر) برفقة شخص آخر، بمهاجمة مقر القوة الأمنية المشتركة في المخيم بهدف الاستيلاء على سلاح، ما دفع القوة الأمنية للرد فسقط قتيلان وأصيب 8 آخرون.
ويعد مخيم عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من حيث السكان، إذ يعيش فيه أكثر من 80 ألف لاجىء.

