مازال الحصار المفروض لأكثر من عشرة سنوات على قطاع غزة، يؤثر بصورة مباشرة على الحالة النفسية لأطفال الأيتام، خاصة بعد العدوان “الإسرائيلي” الأخير، مما خلق لهم جو من الاكتئاب وحالة من عدم الاستقرار.
فريق الخير للجميع أبى أن يدخل الفرحة والبسمة على قلوب الأطفال للترويح والتخفيف عنهم، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم، ومشاركتهم في الأنشطة الترفيهية من خلال عمل يوم ترفيهي بعنوان “بابتسامتكم تحلو الحياة”، الأربعاء، بالتعاون مع فريق شباب الخير للوطن غير، في نادي الفروسية شمال بحر قطاع غزة.
وتضمن اليوم الترفيهي العديد من الفقرات الاستعراضية، والألعاب التنشيطية وفقرة المهرج ورقص الدمى حيث تفاعل الأطفال مع الأنشطة بشكل كبير، ليسود جو من الفرح والسعادة في المكان.
وقال محمود أبو نحل، المدير التنفيذي لفريق شباب الخير للوطن غير: “الكل يعلم في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 10 سنوات، وخاصة بعد حرب 2014، مازال الأطفال يعانون من حالة نفسية، منوهاً إلى أنهم يحتاجون إلى من يقف بجانبهم ويساندهم في ظل أوضاعهم الصعبة التي يعيشونها”.
وأوضح أبو نحل، أن الهدف الأساسي من اليوم هو خلق جو من الفرح والسعادة لهؤلاء الأطفال، مؤكداً على استمرار الفريق بفعالياته وأنشطته المختلفة، التي يسعى من خلالها رسم الابتسامة على أوجه الأطفال، وتحقيق مبدأ الجسد الواحد التي ترتقي به الشعوب، والعمل على خدمة المجتمع، مطالباً الفرق الشبابية الأخرى أن تدعم وتساند هؤلاء الأطفال نفسياً ومعنوياً.
بدورها، قالت رنا الرهاوي، عضو في فريق الخير للجميع: إن الفريق يسعى جاهداً من أجل المساعدة وتقديم الأفضل للشرائح المهمشة في المجتمع، لافتةً إلى أنهم مجرد واسطة بين الكافل والمكفول بالنسبة للأطفال الأيتام.
وأوضح الرهاوي، أن فكرة اليوم الترفيهي جاءت بهدف لفت الأنظار على الأسر المحتاجة والمهمشة، والعمل على توعية المجتمع بأن هناك أسر مازالت تحتاج إلى هذا الدعم والمساعدة الحقيقية.
من جانبها، عبرت ولاء أبو شعبان “والدة طفلة مشاركة” عن سعادتها الكبيرة لما تبذله الفرق الشبابية من فعاليات من أجل رسم البسمة على أوجه الأطفال، وتخفيف حالة الاكتئاب لدي الأطفال، متمنيةً بأن يقدموا دائماً الأفضل لهم، للعيش بحياة كريمة وزهيدة مليئة بالفرح والسرور.


