أكد النائب في البرلمان المصري، الدكتور سمير غطاس، أن القيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان لا يستطيع أن يعكر صفو العلاقة مابين الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والمصري عبد الفتاح السيسي.
وأضاف غطاسدحلان يُعامل في مصر على أنه إماراتي، بسبب علاقته بالأمير محمد بن زايد، تلك الرابطة تجعله يأتي إلى مصر من هذا الموقع، والقاهرة تستقبله بسبب هذه العلاقة.
وذكر أنه لا حديث في مصر عن مصالحة فتحاوية ما بين الرئيس عباس ودحلان، لأن مصر لا تتدخل في هذا الملف، لاسيما وأن موقف مصر الرسمي ظاهر للعيان، وهو أنها تتعامل مع رأس هرم السلطة التي تعتبرها الشرعية.
وعن إمكانية وجود أزمة ما بين السلطات المصرية، وبعض أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، نفى غطاس ذلك جملة وتفصيلاً، مؤكداً أن عضو مركزية فتح عباس زكي يتواجد الآن في مصر، وليس فقط هو وإنما كافة أعضاء المركزية يزورون مصر، مستدركاً: كان هناك مشكلة بسيطة مابين السلطات في مصر وجبريل الرجوب أمين سر مركزية فتح، وقام الأخير بنفي التصريحات التي نسبت إليه وزعمت أن الرجوب أساء لمصر، حتى عضو المجلس الثوري لفتح أسامة القواسمي، نفى أن يكون قد أصدر تصريحات مسيئة للجانب المصري.
وحول التفاهمات الأمنية ما بين مصر وحماس، أوضح غطاس، أنه بموجب تلك التفاهمات جرى البدء بتنفيذها عبر الشريط الحدودي، وحماس أنجزت الأمن على حوالي 2 كيلو متر من الشريط، مستدركًا: لكن هذا ليس كل شيء فقد تم الاتفاق على إنهاء مشكلة الأنفاق؛ وتسليم المطلوبين لمصر وعددهم 16 شخصاً سُلمت أسماؤهم لحركة حماس، لاسيما وأن توفير الأمن مصلحة مشتركة ما بين غزة ومصر، لكنه اعتبر أن كل هذا الأمر لا يزال تحت التجربة وعلى حماس أن تثبت أنها تكبح جماح المنظمات المسلحة، على حد تعبيره.


