قالت صحيفة (هآرتس) العبرية: إنه في أعقاب اللقاء الذي جمع الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس، ناقشا التطورات على الحلبة الفلسطينية، والاتصالات التي جرت مؤخرًا بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس، بعد التفاهمات التي جرت بين الأخيرة والقيادي المفصول من فتح محمد دحلان.
ووفقًا لما نشرته (هآرتس)، فإن لقاءً منفصلًا جمع الرئيس عباس برئيس جهاز المخابرات المصري، الجنرال حافظ شوقي، لاسيما وأن المخابرات المصرية هي التي تتوسط بين السلطة وحماس ودحلان، خصوصًا وأن أبو مازن غاضب من رعاية القاهرة لتفاهمات حماس- دحلان.
وأكدت صحيفة (يديعوت) أن اللقاء بين السيسي وأبو مازن جاء في أعقاب تفاهمات حماس والقاهرة، وفي محاولة للتأكيد على استمرار الدعم المصري للسلطة ورئيسها أبو مازن.
فيما ذكرت صحف إسرائيلية من بينها (جورزيليم بوست)، أن اللقاء يهدف في المقام اﻷول ﻹعادة التأكيد على قوة العلاقات بين السلطة ومصر، في أعقاب التفاهمات الأخيرة التي توصلت إليها حماس والقاهرة، وإيصال رسالة مفادها أن السلطة ومصر مستمران في العلاقات المميزة التي تجمعهما.
وكان أبو مازن قد قال قبل اجتماعه بالسيسي، أمس، إن القيادة الفلسطينية في رام الله تدرس فرض عقوبات مالية على مسؤولي حماس في القطاع، كخطوة أخرى في سلسلة الخطوات العقابية التي تديرها السلطة ضد حماس في الأشهر الأخيرة.
يشار إلى أن الرئيس عباس، قال قبل لقائه بالسيسي لصحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية: إنه “لا يريد معاقبة أهل قطاع غزة، وإنما حماس، وأنه قد يلجأ إلى فرض عقوبات مالية فورية على الحركة التي تحكم قطاع غزة لإجبارها على التراجع عما أسماه انقلابها على الشرعية”.


