نظمت لجنة دعم الصحفيين والمركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) أمس الأربعاء، ورشة عمل بعنوان: حماية الصحفيين وعدم الإفلات من العقاب، وذلك في اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين.
وشارك في هذه الورشة نخبة من الصحفيين الفلسطينيين وعدد من طلاب الإعلام بجامعات قطاع غزة، في إطار التضامن مع الصحفي الفلسطيني والتأكيد على ضرورة حمايته وعدم الإفلات من العقاب في جرائم الحرب المرتكبة ضده.
قالت مديرة المشاريع والتمويل الخارجي في اليونسكو معالي حزاز: إن اليونسكو تعمل على تعزيز حرية التعبير والصحافة وحق الوصول إلى المعلومات، كما تعمل أيضاً على تنسيق تنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب والتي أقرها المجلس التنفيذي في الأمم المتحدة عام 2013م، والتي تكفل إتباع نهج منسق واستراتيجي لمعالجة هذه القضايا الحساسة.
وأوضحت حزاز أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت قراراً في جلستها الـ (68) أُعلن بمقتضاه يوم 2 نوفمبر يكون اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين.
بدوره، أكد د. أحمد حماد أحد أعضاء المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية – مدى، على أن هذه الورشة تأتي للتأكيد على أهمية معاقبة الاحتلال الإسرائيلي في ما يرتكبه من انتهاكات ضد أبناء الشعب الفلسطيني وبالتحديد الصحفيين العاملين في الميدان لفضح ممارسات الاحتلال وما يرتكبه من مجازر.
وأشار حماد، إلى أن هناك صمتاً دولياً على ما ترتكبه إسرائيل من أعمال ممنهجة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مطالباً بمحاسبة ومحاكمة المسؤولين الإسرائيليين على ما ارتكبوه ضد الفلسطينيين خاصة الصحفيين والمؤسسات الإعلامية.
من جهته، بيّن صالح المصري صحفي ومنسق في لجنة دعم الصحفيين، أن هذه الورشة تأتي في اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب من الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين الفلسطينيين، لتسلط الأضواء على الانتهاكات المستمرة بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية.
ولفت المصري إلى أن لجنة دعم الصحفيين الفلسطينيين رصدت أكثر من 500 انتهاك منذ بداية عام 2017م بحق الصحفيين والمؤسسات الصحفية، بالإضافة إلى عشرات الانتهاكات التي يتم تسجيلها بشكل يومي ما بين احتجاز طواقم ومعدات أو إطلاق نار بشكل متعمد أو منع صحفيين من السفر للخارج أو حتى القرارات التي صدرت مؤخراً بإغلاق المؤسسات الإعلامية الفلسطينية.
ووجه المصري نداءً لكافة المؤسسات الدولية بضرورة الضغط على إسرائيل للجم الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون.
وقال الصحفي أنس بركة: “نحن اليوم نتحدث عن جرائم حرب إسرائيلية ممنهجة ومرتكبة بحق الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين”، موضحاً أن إسرائيل تجرأت على ذلك لعدم وجود قانون دولي يحمي الصحفيين الفلسطينيين.
وشدد بركة على ضرورة سن قانون في الأمم المتحدة لحماية الصحفيين كي يمارسوا عملهم على أكمل وجه، وملاحقة كل الأشخاص الذين مارسوا الإجرام الصهيوني ضد الصحفيين، مطالباً المجتمع الدولي والعربي والإسلامي بالوقوف إلى جانب الإعلام الفلسطيني لفضح ممارسات الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال طالب العلاقات العامة بجامعة الأقصى عبد الله البلعاوي، إن الانتهاكات التي تُمارس ضد الصحفيين سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية غير مقبولة نهائياً ومنافية للحقوق الإنسانية، مطالباً جميع الجمعيات والمؤسسات الإعلامية بأن تكون تحت شعار واحد وراية واحدة للوقوف معاً لمحاربة هذه الانتهاكات ضد الصحفيين الفلسطينيين.


