أعلنت شرطة هونج كونج يوم الأحد إنها ألقت القبض على أكثر من 20 شخصا بعد اشتباكات عنيفة مع محتجين مناهضين للحكومة ليل السبت فيما تستعد المنطقة التي تسيطر عليها الصين لمزيد من الاحتجاجات وإضراب عام يستهدف إصابة المدينة بالشلل.
وقامت الشرطة يوم الأحد باطلاق عدة قنابل غاز مسيل للدموع في مواجهات مع نشطاء يرتدون بملابس سوداء في منطقة كولون في المدينة، في أحدث تصعيد بعد احتجاجات دامت أكثر من شهرين على مشروع قانون مقترح يسمح بتسليم أشخاص لمحاكمتهم في الصين.
وذكرت الشرطة في بيان في ساعة مبكرة يوم الأحد إنها اعتقلت أكثر من 20 شخصا بسبب جرائم من بينها التجمع غير القانوني والاعتداء.
وأشعل المحتجون حرائق في الشوارع أمام مركز للشرطة وفي صناديق القمامة وأغلقوا مدخل نفق ليقطعوا شريانا رئيسيا يربط هونج كونج بشبه جزيرة كولون.
ومن المقرر تنظيم احتجاجات كبيرة في المناطق الواقعة في غرب هونج كونج يوم الأحد ودعا النشطاء إلى إضراب عام يوم الاثنين يشمل شبكات النقل والمناطق التجارية.
وبدأت الاحتجاجات كرد غاضب على قانون التسليم الذي جرى تعليقه لكنها توسعت للمطالبة بمزيد من الديمقراطية واستقالة كاري لام رئيسة المنطقة.
وأصبحت الاحتجاجات أسوأ أزمة سياسية في هونج كونج منذ أن أعيدت إلى الحكم الصيني قبل 22 عاما.
وانضم آلاف الموظفين المدنيين للاحتجاجات المناهضة للحكومة يوم الجمعة للمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات في يونيو حزيران الماضي متحدين تحذيرا من السلطات بالبقاء على الحياد.
