قال موقع إنترسيبت نيوز أن الطائرة بدون طيار التي أسقطتها الدفاعات الأسرائيلية في الشمال كانت تحتوي على تكنولوجيا إسرائيلية اشترتها روسيا عام 2010 بصفقة مع الصناعات الدفاعية الإسرائيلية بلغت قيمتها 400 مليون دولار.
وقال الموقع أن الطائرة بدون طيار التي باعتها إسرائيل لروسيا قد تكون مستخدمة من قبل أعداء إسرائيل الأن.
ووفقاً لتقرير نشره الموقع الأربعاء الماضي فإن قوات الدفاع الإسرائيلية وجدت التقنية خاصتها مستخدمة في الطائرة السورية التي أسقطوها في أغسطس بعد أن دخلت المجال الجوي الإسرائيلي.
وذهب الموقع للقول أن الطائرة كانت من النوع الذي بيع لروسيا في 2010, وكانت روسيا قد احتاجت للتزود بتقنية الطائرات بدون طيار بعد نزاعها العسكري مع جورجيا والذي أسقطت فيه طائرات بدون طيار جورجية قد صنعت في إسرائيل.
أغضبت هذه التكنولوجيا روسيا لاسيما بعد أن بيعت لأعدائهم الجورجيين ,فقررت روسيا تزويد النظام السوري ببطاريات إس300 لكنها كانت قد ألغت هذه الخطوة بعد أن وُقعت اتفاقية بين الطرفين الروسي والإسرائيلي بمقتضاها يتم تجهيز روسيا بطائرات بدون طيار وتقنياتها مقابل عدم تزويد النظام الروسي لسوريا ببطاريات إس 300.
وفي حادثين منفصلين, فإن الطائرات بدون الطيار التي بيعت لروسيا استخدمتها في الحرب الأهلية السورية لتزويد النظام وحلفائه بالمعلومات الاستخبارتية, لكن هذه الطائرات دخلت المجال الحوي الإسرائيلي مرتين, الأولى عام 2016 وقد عادت سليمة لسوريا والثانية في أغسطس الماضي وقد أسقطها الدفاع الإسرائيلي بصاروخ باتريوت.
ويؤكد التقرير أو وجود هذه الطائرات في المنطقة يزيد من تعقيدات العلاقة بين روسيا و إسرائيل في المنطقة في الوقت الذي تحاول فيه إسرائيل إبعاد النظام السوري وحزب الله من السيطرة على مرتفعات الجولان وهذه العمليات تتطلب تنسيقاً مع القيادة الروسية لمنع أي احتكاك غير مرغوب فيه.
وقال الموقع أن حزب الله تظاهر في السنوات الأخيرة أنه يستخدم طائرات بدون طيار إيرانية لكن وجود التقنية الإسرائيلية بأيدي الروس في سوريا قد يزيد من قدرات أعداء إسرائيل بالمحصلة.

