نشرت صحيفة “هآرتس” العبرية تقريراً أظهرت فيه مدى سعادة قادة المؤسسات اليهودية في أمريكا، لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإقالة مستشاره السياسي وخبيره الاستراتيجي “ستيف بانون”، الذي يعد يمينياً متطرفاً.
وقالت الصحيفة، “إن المنظمات اليهودية الامريكية الكبرى أعربت عن تأييدها أمس الجمعة لقرار ترامب”، وقد اتهم “بانون” في الماضي بتصريحات معادية للسامية، ووصف بأنه “منصة لليمين المتطرف”.
وذكرت الصحيفة أن رابطة مكافحة التشهير (أدل) اليهودية في أمريكا قد رحبت بإقالة “بانون”، وهي واحدة من المنظمات الرائدة المكرسة لمكافحة معاداة السامية، وقال الرئيس التنفيذي للمنظمة اليهودية “جوناثان غرينبلات”: “إنه مسرور بهذا القرار، ووصف بانون بأنه الرجل الذي أشعل معاداة السامية في البيت الأبيض.
وأضاف: “هذا الخبر السار يجب أن يكون مجرد بداية”، مطالباً إدارة ترامب بإقالة أي من الموظفين الذين لهم علاقات مع “القوميين البيض”.
وتضيف الصحيفة في تقريرها أن الحاخام ريك جاكوبس، رئيس “حركة الإصلاح اليهودية في أمريكا”؛ غرد على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “بالطبع بانون لا ينتمي إلى البيت الأبيض، وهذا كان دائما واضحاً، والآن التركيز سيكون على الرئيس وأفعاله”.
وشددت الحركة على أن أهمية قرار ترامب بإقالة بانون، وأنه ليس بديلاً عن وضع سياسة لمحاربة اليمين المتطرف، وتابع بيان صادر عن مركز العمل اليهودي في أمريكا: “المهم الآن هو ما سيحدث بعد ذلك، فما هي الخطوات التي ستتخذها هذه الادارة لمواجهة الكراهية ضد السامية؟”
وأشار التقرير الذي نشرته صحيفة “هآرتس” أن المجموعة اليهودية اليسارية “يى ستريت” رحبت أيضاً بالأنباء عن إقالة “بانون”، ولكنها دعت إدارة ترامب إلى “إطلاق النار” على موظفين بارزين آخرين من البيت الأبيض شاركوا في الحراكات السياسية اليمينية المتطرفة، وعلى رأسها كبير مستشاري الرئيس” ستيفن ميلر”، و “سيباستيان غوركا”؛ المسؤول الذي لم يتم تحديد دوره في البيت الأبيض بشكل واضح حتى الآن، وصرحت المنظمة أيضاً: “إن بانون قد انتهى، والآن نحن بحاجة الى التخلص من ميلر وجوركا”.
