أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل رضوان، إن حركته ذاهبة إلى مصر، وهي تأمل بالتطبيق الدقيق لاتفاقيات القاهرة، مشدداً على التزام حركته بهذه الاتفاقيات التزاماً دقيقاً.
وأوضح رضوان، خلال لقاء مع فضائية (الأقصى)، مساء السبت، أن حركته تريد أن يكون ذات الموقف أيضاً لدى حركة فتح والرئيس محمود عباس، قائلاً: “حماس منذ اللحظة الأولى قالت: إنها مع المصالحة، وهي تمثل لنا خياراً استراتيجياً، ونحن ذاهبون للقاهرة بانفتاح كبير لتحقيقها من أجل شعبنا الذي احتضن المقاومة، والتنازل لأجل شعبنا لا يعد تنازلاً”.
وأوضح رضوان: “أن هناك أسباباً موضوعية أدت إلى عملية المصالحة، أولها: فشل عملية المفاوضات، وحالة الانقسام التي استفاد منها الاحتلال، واستهدافه لشعبنا في كل مناطق تواجده، واختلال موازين القوى، وعدم التفات كل الساحات للحالة الفلسطينية”.
وأشار إلى أن الهدف الأسمى، هو أن نكون موحدين لمجابهة الاحتلال، ومنعه من الاستمرار بمخططاته لتهويد القدس، والتوسع الاستيطاني، واستهداف أبناء شعبنا في كل مناطق تواجده، وحصار غزة.
وشدد رضوان على أن حماس حريصة على تحقيق الوحدة الوطنية وتذهب إليها بأقوى مراحلها في كل المجالات السياسية والأمنية والعسكرية.
وتابع: “نتجه باتجاه المصالحة لأجل المشروع الوطني، وحرصنا على التوافق على استراتيجية وبرنامج سياسي متوافق عليه على أساس الثوابت وخيار المقاومة للمحافظة على القضية الفلسطينية من الانهيار”.
وتابع: “نذهب للمصالحة أيضاً لأجل تمكين الموقف الفلسطيني لرفض أي تنازل من التنازلات أو ما يسمى بصفقة القرن أو الحديث عن حلول سياسية لتصفية القضية الفلسطينية، وما دمنا موحدين فإننا نقوي الموقف الفلسطيني”.
ولفت رضوان إلى أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ يضع العراقيل أمام المصالحة، ويشترط اشتراطات لمنع تحقيقها؛ لأنه يدرك أنها تشكل خطراً عليه.


