الملك ذو القرنين المذكور فى القرءان الكريم هو أحد الملوك
العظام واول ملوك الارض بعد النبى نوح عليه السلام فهو
ملك الارض قاطبة فى زمانه وحكم الارض من مشرقها الى
مغربها ومن شمالها الى جنوبها حيث كانت كل الارض تخضع
لسلطانه وقد كان من العمالقة وحكم الارض 1200 عام وقد
كان ملكا صالحا عابدا لله تعالى
وسنتكلم عنه بالتفصيل باذن الله تعالى مع اسمه كاملا وهو
ليس الاسكندر المقدونى او كورش الكبير الفارسى
وقد كان نبيا من انبياء الله عز وجل حيث قال الله عز وجل
( إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا )
بالاضافه ايضا ان الله عز وجل خاطبه فقال
( قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً )
وهذا يدل على أنه كان نبياً والعلم عند الله
من هو ذو القرنين :
قال تعالى :
(( وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًاإنا مكنا له فى الأرض وَآَتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا فَأَتْبَعَ سَبَبًا ))
اسم ذو القرنين هو عياش ويعنى طويل العمر
فعن الامام ابي جعفر الباقر عليه السلام :
(( ان الله تبارك وتعالى لم يبعث أنبياء ملوكا في الأرض إلا أربعة بعد نوح؛ ذو القرنين واسمه عيّاش وداود وسليمان ويوسف، واما عياش فملك ما بين المشرق والمغرب، واما داود فملك ما بين الشامات إلى بلاد الاصطخر، وكذلك كان ملك سليمان، واما يوسف فملك مصر وبراريها لم يجاوزها إلى غيرها ))
وهوعبدا صالحا ونبيا كريما وهو اول ملوك الارض بعد نوح عليه السلام وهو من التبابعة العظام وكان ملكه اعظم من ملك سليمان بن داود عليهم السلام لانه ملك ما بين المشرق والمغرب .
وقبل ان يصبح ملكا على كل الارض ارسله الله عز وجل فى القرون الاولى في ناحية المغرب الى قوم يدعوهم لعبادة الله عز وجل فضربوه على قرن رأسه الأيمن فأماته الله خمسمائة عام ثم بعثه الله اليهم فآمنوا به وبرسالته ثم بعثه الله عز وجل إلى قرن من القرون الأولى في ناحية المشرق، فكذبوه فضربوه ضربة على قرنه الأيسر فأماته الله خمسمائة عام ثم بعثه الله إليهم بعد ذلك فآمنوا به واتبعوا رسالته لذلك سمى بذو القرنين وملكه الله عز وجل مشارق الأرض و مغاربها وحكم الارض 1200 عام .
ومن معجزاته عليه السلام :
كان إذا مر بقرية زأر فيها كما يزأر الأسد المغضب، فيبعث الله عز وجل ظلمات ورعد وبرق وصواعق تهلك من ناواه وخالفه .
واعطاه الله عز وجل بصيرة ما بين المشرق والمغرب، وآتاه الله من كل شئ علما يعرف به الحق من الباطل .
ووكل الله عز وجل له ملكا يسمى روفائيل كان يسير مع ذي القرنين ويحدثه ويناجيه .
وعوض الله عز وجل ذو القرنين بتاجا به قرنين من كل الجواهر واحجار الجنة في موضع الضربتين وجعل الله عز وجل عز ملك ذو القرنين وآية نبوته في قرنيه وأيده في قرنيه بكسف من السماء كان ينزل على اهل الكفر والظلم وقد كان له الكثير من المعجزات .
اما كل ما قيل عن ان ذو القرنين هو الاسكندر المقدونى فهو اكاذيب وترهات لان الاسكندر اساسا كان كافرا بالله ولم يكن مؤمنا ومات صغيرا فى العمر .
وكذلك لا يمكن ان يكون هو كورش الكبير الفارسى لانه ايضا كان ملحدا ففي أسطوانة كورش الشهيرة والتي كتبت بأمره بعد غزوه لبابل وتحريره لليهود كان يمدح ويمجد فيها صنم بابل الأكبر مردوك العظيم وأصنام اخرى كبعل ونبو، ويزعم في أسطوانته أن فتحه لبابل لم يتم إلا بمباركة سيده مردوك الأكبر .
فعلينا جميعا ان نتدبر كتاب الله عز وجل بالعقل والفهم وليس مجرد قراءة للايات الكريمة ولكن يجب فهمها جيدا وفهم معانيها .

