قال مسؤول في حكومة الوفاق الوطني: إن حركة حماس هي من سمحت لتيار القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، بأن يُقيم فعالية إحياء ذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفات الخميس الماضي.
وقال المسؤول :حركة فتح التي يقودها الرئيس محمود عباس، تقدمت إلى حكومة التوافق الوطني، بطلب مكتوب
وأضاف: ما حدث يوم الخميس الماضي، هو أكبر دليل على أن الحكومة لم تتمكن من قطاع غزة، وأن حركة حماس تضع العراقيل أمامها، وتفرض نفسها حكومة أمر واقع، فما تتحدث به قيادات حماس عبر الإعلام شيء والواقع شيء آخر، لافتًا إلى أن حماس تهدف من تلك الممارسات إظهار نفسها أمام الشعب وأمام الإخوة المصريين، أنها حريصة على المصالحة، وأن الحكومة لا تريد قطاع غزة، وتتهرب من استحقاق المصالحة.
بدوره، القيادي في تيار محمد دحلان عبد الحميد المصري، أكد أن الذي أقام مهرجان الخميس الماضي، هي (لجنة التكافل)، وليس تيار دحلان، مشيرًا إلى أنهم جمعوا في هذا الاحتفال ما بين المصالحة المجتمعية، وإبرازها كقيمة وطنية وإنسانية، من جهة، وإحياء ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات من جهة أخرى.
وعن الجهة التي سمحت لتيار دحلان أو لجنة التكافل، بإقامة الفعالية، أوضح أنهم لا يعلمون من أين حصلت اللجنة على الإذن، مستدركًا: لكن يجب التنويه إلى أن لجنة التكافل مكوّنة من عدة فصائل وطنية وفيها حماس وفيها تيار دحلان.
وحول إمكانية سماح حكومة التوافق لتياره، بأن ينفذ مهرجانات وفعاليات مستقبلًا “فيما لو تقدموا بذلك”، تساءل المصري: أين الحكومة من الأساس، لم نر تلك الحكومة رغم أنه من المفترض أن تكون هي من يحكم غزة، بعد أن أُزيحت من أمامها كافة العقبات، مضيفًا: عندما تتواجد الحكومة في قطاع غزة، سنطلب كأي فصيل فلسطيني، تنفيذ فعالياتنا، لكن في حال رُفضت طلباتنا لأنهم “لا يحبونا” أو “نكاية فينا”، فالقانون بيننا وبينهم عندئذ، ونحن سنتصرف وقتها.


