قال مسؤول كبير في جيش الاحتلال إنه استثمر الملايين من الشواكل في تطوير وإعادة تأهيل المعدات القتالية القديمة التي تم استخدامها خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة قبل ثلاث سنوات، ليكون أكثر جهوزية لأي حرب خلال الفترة المقبلة.
وأضاف المسؤول في مؤتمر صحفي أن “وضع الجيش مختلف تماماً عما كان عليه في العام 2014″، مشيراً “إذا اندلعت الحرب على الحدود الشمالية والجنوب بالتزامن إن الجيش الإسرائيلي بات مستعد لذلك”.
المركبة ايتان
وضمن مساعي تطوير قدراته، نظم جيش الاحتلال مسير استعراضي للمركبة القتالية المدرعة الجديدة “ايتان” التي من المقرر أن تدخل الخدمة لكتيبة المشاة في العام القادم بالإضافة الى سيارة ذاتية الحكم.
وقد تم تجهيز المركبة بالكاميرا التي تنقل البيانات البصرية للمشغل بما يمكنه من قيادة السيارة عن مسافة تصل إلى 3 كيلومترات، ومن المتوقع أن يزداد هذا النطاق وسيجري اختبار في السيارة في شهر أيلول.
وتعتبر من أكثر المركبات المدرعة في العالم، وتحمل 12 جنديا من بينهم قائد ومدفعي وسائق ولها أنظمة تعمل باللمس تعمل على توفير رؤية 360 درجة لساحة المعركة.
والمركبة مجهزة بأنظمة الدفاع المتقدمة، مثل نظام الحماية النشطة الكأس “تروفي” والدروع التكنولوجيا الفائقة مصممة للحماية ضد المركبات الصاروخية والصواريخ المضادة للدبابات، كما تأتي “ايتان” مجهزة بمدفع رشاش وسلاح ماغ 7.62 ملم، و50 عيار مدفع رشاش ثقيل، ومدفع 30 ملم وقاذفة صواريخ يمكن تشغيلها دون أفراد الطاقم، ويمكن تشغيلها دون أن يظهروا أنفسهم للعدو.
جيبات الهمر المسيرة
وقال الضابط إن الجيش استثمر ايضا في شاحنات نقل متقدمة “تستطيع نقل العتاد وسيارات النقل كما لم يحدث من قبل”، مضيفا ان الشاحنات يمكن ان تحمل كل منها أكثر من 80 طنا من المعدات.
وأضاف: “نحن نشتري ما نحتاج إليه ونحن نشتري الأشياء الصحيحة، الان يمكننا شراء المزيد من القذائف بدلا من الدبابات الجديدة غالية الثمن”.
ووقعت وزارة الحرب الإسرائيلية في كانون الثاني / يناير اتفاقا هاما لشراء أنظمة إيمي (صناعات إسرائيل العسكرية سابقا) بقيمة 1.75 مليار شيكل وهي أنظمة للذخائر من شأنها أن تسمح للجيش الإسرائيلي بإعادة شحن الإمدادات التي استنزفت بشدة خلال الحرب ضد حماس في قطاع غزة في 2014.
زي جديد
وعمل جيش الاحتلال على تطوير الزي الرسمي والعتاد للمقاتلين الجنود بتكلفة كبيرة بما يسهل على جنود المشاة العمل بشكل أفضل في ساحة المعركة.
وسيصدر الزي الرسمي الجديد، الذي يتسم بخفة الوزن وأكثر تماشياً في التضاريس القاسية، وسيستخدم في المهام التنفيذية للجيش وليس للتدريب الاعتيادي، وسيتم تجهيز جنود المشاة أيضا بسترات تكتيكية حديثة الجديدة مع ظهره على ظهره، وخوذة التي توفر حماية أفضل ولها غطاء خوذة التمويه شكل، وواقي مقاوم لحماية الركبة مع توفير إمكانية الانحاء بسهولة في الواقي، وكذلك مصباح أمامي مصمم للحرب الميدانية وحرب النفق.






