جمال البداوة وجمال الحضارة
العرب اهتموا في تراثهم بالجمال، وقد تغنى الأدباء في أشعارهم وقصصهم وحكاياتهم بالجمال ، وكان وصفهم للجمال يدل على ذوقهم، وسعة خيالهم،ومشاعرهم الرقيقة،ووصفوا الجمال بصورة رائعة،وكان للمرأة الجميلة نصيب من قصائدهم،وحكاياتهم، العيون من مواصفات الجمال،قال الشاعر العربي :-
عيون المها بين الرصافة والجسر
جلبن الهوىمن حيث أدري ولا ادري
العيون بالوانهاالمختلفةالتي تسحر الناظرين وتسحر المعجبين، يذكرني بقول الشاعر :-
ماكنت أدرك أن العيون وسحرها
حتى رمتني في الهوى عيناك
الجمال البدوي الخالي من مساحيق التجميل،بأستثناء بعض الموادالتي توجد في(دكان )العطار،كان ذلك في الزمن الماضي،وجمال البداوة محمود ، لأنه جمال طبيعي ،الفرق بين جمال البداوة والحضارة ، كما قال الشاعر:-
حسن الحضارة مجلوب بتطرية
وفي البداوة حسن غير مجلوب
زرقاء اليمامة اشتهرت بقوة النظر (صاحبة العيون الجميلة)، واليوم هل توجد عيون كعيون زرقاء اليمامة؟ الأن انتشرت معاهد التجميل في معظم ارجاء العالم ،وهي شركات تربح أرباحا خيالية،تنتج موادا تجميلية، فالمرأة عندما تذهب الى مراكز التجميل تستطيع تغير صورتها حسب طلبها،العيون حسب اللون الذي تفضله ،وكل شيء حسب الرغبة، تخرج من المركز ، وكأنها (ملكة جمال)،لكن هذا جمال مؤقت، ومعذرة للمرأة لأن هذه الأمور خاصة بها،و تعتبرها تدخلا في حياتها الخاصة ،ومن حق المرأة أن تهتم بمظهرها، وأن تقييم الجمال يختلف من شخص الى أخر ،وشتان بين جمال البداوة وجمال الحضارة ،وتبقى المرأة جميلة بصفاتها واخلاقها ، وهي شريكة الرجل، تتحمل المشاكل والمصاعب في الظروف القاسية، و(وراء كل عظيم امرأة)، وتبقى عيناك غابتا نخيل ساعة السحر.
محمد صالح ياسين الجبوري
كاتب وصحفي .



فلسطين في القلب والضمير
القصص والحكايات التي كنت أسمعها،وأنا صغير عن فلسطين تدمي القلب، وتحرك مشاعر الغضب في نفوس الشباب،الذين هم أكثر نشاطا وحيوية، أخبار فلسطين تحتل نشرات الاخبار، وأناشيد الثورة الفلسطينية يرددها الشباب، وأخبار العمليات الفدائية تبعث الفرح والسرور في النفوس،لأنها ضد محتل اغتصب الأرض وشرد اهلها، وسجن شبابها، واحرق مقدساتها،ونهب أموال شعبها الأمن المسالم ،الدعم اللامحدود للكيان الصهيوني من أمريكا والدول الاستعمارية،هو الذي جعل الصهاينة أقوياء يسرحون ويمرحون ويقومون بأعمال وحشية ،بلا وازع ولارداع،وبمباركة أمريكية،الشعب الفلسطيني شعب مقاوم ومجاهد، رغم الأساليب الصهيونية ضده،فهو يعيش ظروف صعبة وقاسية، لكنه لا ينسى ارضه ودماء شبابه ومقدساته،الدول العربية وقفت إلى جانب فلسطين لكن مواقفها مختلفة ،منهم من اعتبرها (قضية مركزية )،ودافع من اجلها ،ومنهم من ساندها على قدر امكانياته،أما على المستوى الشعبي فكانت لها مكانة مقدسة، وكانت التبرعات تجمع لدعم القضية الفلسطينية وتطوع الشباب العربي للدفاع عن فلسطين، وتغنى الأدباء بقصائدهم وقصصهم وحكاياتهم (بفلسطين)، وكانت فلسطين حاضرة في قلوبهم وظمائرهم، اليوم نجحت الدبلوماسية الفلسطينية في تحقيق فوز ( فلسطين) لعضوية (الانتربول )، و العرب تقول (ما ضاع حق وراءه مطالب )، موقف الرئيس الامريكي ليس جديدا،امريكا مناصرة ومؤيدة لأسرائيل في مختلف المجالات ،و العالم يعلم ذلك ،جولة الباطل ساعة وجولة الحق الى قيام الساعة،الشعب الفلسطيني تعرض الى القتل والتهجير والحصار، لكنه يزداد قوة وصلابة وصمودا، الف تحية للشعب الصامد المناضل،وتبقى فلسطين حرة عربية.
محمد صالح ياسين الجبوري
كاتب وصحفي