إذا تأمّل المسلم أن القاعدة الجليلة: “الجهل بالحكمة ليست نفياً لها” توقّفت عنده هذه المتوالية الفكرية من الوساوس والشكوك، فحتى لو لم يعرف المؤمن حكمة الله في خلقِ شيءٍ معيّن أو فعلٍ خاص من الأفعال الإلهيّة، كان جوابُه ببساطة: لأن الله له الحكمة المطلقة علمناها أم لم نعلمها.
فما هي الحكمة الإلهية من نفض الفراش ثلاث مرات، هذا ما سوف نعرض إعجازه العلمي وهو ما توصل إليه علماء الغرب.
أن الإنسان عندما ينام يموت في جسمه خلايا فتسقط على فراشه، وحينما يستيقظ الإنسان تبقى تلك الخلايا في الفراش وهي لا تُرى بالعين المجردة، وعندما ينام الإنسان مرة أخرى تسقط خلايا أخرى فتتأكسد تلك الخلايا فتدخل في جسم الإنسان فتسبب له أمراضا والعياذ بالله.
حاول الغربيون حل هذه المشكلة فقاموا بغسل الفراش بمواد منظفة لكن دون جدوى، إستخدموا جميع أنواع المنظفات لكن الخلايا لم تتحرك، فقام أحد العلماء الغربيون بنفض الفراش بيده ثلاث مرات فإذا بالخلايا تختفي وهنا يكون الإعجاز في قول الرسول الأكرم(إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفضه بداخله إزاره فإنه لا يدري ما خلفه عليه)صحيح الجامع.
كثير من الناس يعتقد أنه ينفض فراشه ليبعد الحشرات ولم يدرِ أن المسأله أكبر من ذلك، وأن الله له في كل شيء حكمه إما لإبعاد شر لم نعلمه ،او لإرادة خير لم ندركه. (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).

