يخطئ من يعتقد أن الحمل والولادة شأن يخص المرأة وحدها، فالرجل أيضًا يعيش مع زوجته هذه المرحلة ويتأثر بها، صحيح أنه لا يحمل جنينًا داخله، ولا يعانى جسده تغييرات هرمونية ولا شكلية، وصحيح أنه لا يعانى آلام المخاض، لكن علينا أن لا نتجاهل أبدًا هذه المرحلة فى حياة الرجل ونسلط الضوء على بعض الأمور التي يجب على الزوج إتباعها.
عزيزي الزوج عليك أن تنتبه جيداً عند التعامل مع زوجتك أثناء هذه الفترة ،
فزوجتك لن تكون كما عهدتها دائماً، فهناك أشياء يجب أن تفعلها وهناك أشياء أخرى إياك ثم إياك أن تقدم عليها، حتى وإن كانت في نظرك عادية إلا أنها قد تكون كبيرة جداً في نظر زوجتك وتأثر عليها نفسياً.
_يجب أن تتفهم نفسيتها واحتياجاتها جيدًا في هذه الفترة وتكون حنونًا معها لأنها في هذا الوقت تكون ثقتها بنفسها مهزوزة وتحتاج دائمًا للشعور بالأمان والاحتواء، خاصة لو حدث لها تغيرات في شكل جسمها في فترة الحمل.
-
يجب أن تحكم عقلك وأن تكون صبورًا جدًا معها، وتستمع لها جيدًا وتحاول قدر الإمكان أن تتجنب الجدال معها.
-
من المهم أن تغازلها وتشعرها بأنوثتها وأنها جميلة، حتى لو لم تكن معتادًا على ذلك، لأنها في تلك الفترة قد تصبح بدينة أو يتغير شكل أجزاء في جسمها ولديها هاجس طوال الوقت أنها لم تعد جميلة، لذلك التأكيد على أنوثتها وجمالها يساعدها كثيرًا.
-
عليك أيها الزوج أن تحاول تنفيذ ما تطلبه منه، خاصة لو كانت تكره بعض الروائح أو الأكلات يجب أن تبعدها، وإن طلبت بعض الأكلات فعليك الاستجابة لها.
- إياك أن تطلب منها أن تحمل أشياءً او ترتيب المنزل
إياك أن تطلب منها أن تحمل أشياءً قد وقعت على الأرض خصوصًا لو ثقيلة الوزن، أو أن تطلب منها أن تنظف البيت بالصورة التي اعتدت عليها دومًا، أنت لا تدرك مدى صعوبة الحركة التي تعانيها، فما بالك بالهبوط والصعود أو حمل أي شيء خصوصًا لو ثقيل، إضافةً إلى خطورة الحركة الخاطئة على الجنين. لا تطلب من زوجتك أن تطبخ لك طعامًا لا تحب رائحته خصوصاً في الأشهر الأولى من الحمل فهذا يمكن أن يصيبها بالغثيان دومًا. - في الحمل ” لا” تعني لا فإن كانت لا تريدك أن تقبلها أو أن تضمها فهي تعني ذلك، هي مازالت تحبك لكنها لا تريد ذلك الآن، فبعض النساء تنفر من العلاقة الزوجية خلال الحمل، تقبل ذلك منها وبعد الحمل ستعود كما كانت وستقدر هي تصرفك هذا، وأيضاً، أكبر خطأ في الحمل أن تقول لزوجتك أن وزنك ازداد، أو أن شكلك أصبح غريبًا، حتى وإن سألت هي عن شكلها، قل لها أنت حامل وشكلك الآن جميل كما كنت دائماً، ولا تتابع وزنها وتقارن بين الوزن الذي أخبرك به الطبيب أنها ستزيده وبين ما إكتسبته هي بالفعل.
- زوجتك ستصبح متقبلة المزاج
حين تجدها تبكي بلا مقدمات لا تسألها عن السبب، ضمها فقط- إن قبلت ذلك- وطمئنها أن كل شيء سيكون على ما يرام، وأنك بجوارها دائماً. – إياك أن تسرد لزوجتك الحامل مهام الأمومة التي ستتحملها فور ولادتها، وأنها لم تر بعد من التعب شيء وأن النوم الذي تنامه الآن في حملها لن ترى نصفه حين يأتي المولود، فأنت بذلك تزيد من الضغط العصبي عليها. - لا تترك زوجتك تذهب للطبيب وحدها
لابد أن تكون موجودًا، وأن تحاول قدر إستطاعتك أن تكون معها في كل زيارة، فعدم وجودك سيشعرها بعدم الأمان وعدم رغبتك في الطفل، ولا تنسى أنك السبب الأول فيما هي فيه فلابد أن تشاركها في كل شيء.
_عدم التحسيس علي البطن أثناء الشهور الاولي
إن كنت تظن أنه من الممتع لك النقر على بطن زوجتك ليرد عليك الجنين بركلة من الداخل، فإنه في بعض الأحيان يكون مؤلماً لها، فإن كنت تريد فعل ذلك إستئذنها أولاً، فإن كانت متعبة لا تفعل ذلك وإن وافقتك لا تكثر منها فهي بالفعل مؤلمة.

