إن المصافحة باليد عادة نفعلها كل يوم، تعتبر سلوك جيد حينما نلتقى بشخص نعرفه، وتكون مؤشر إلى حصول التقارب والتصادق بين الأشخاص الغرباء، كما أنها كانت تدل منذ القدم على خلو اليد من السلاح، وعدم وجود أي نية عدائية بين الأشخاص، لا بل أنها تعني الصداقة والمودة بين الطرفين، وهي عبارة عن سلوك اجتماعي يدل على الأمان وحسن النية والترحيب، لكن هل تعلم أنه من الممكن أن تكون مصدراً لالتقاط أنواع عديدة من العدوى؟ وتتحول إلى مخاطرة صحية.
تابع معنا المقال التالي لمعرفة الأمراض التي يمكن أن تنقلها المصافحه باليد:
المصافحة خطيرة؟
من الضروري الإشارة إلى أن الأمراض التي تنقلها عملية المصافحة ممكن أن تكون جلدية أو عضوية، وفي بعض الأحيان تكون خطيرة على الحياة.
لذلك من الضروري الإلتزام بغسل اليدين جيداً بالصابون لعدة مرات في اليوم وتجنّب لمس الأسطح التي يمكن أن تحمل بكتيريا مثل الهواتف أو لوحات الكومبيوتر، كما ومن المهم غسل الأيدي بعد المصافحة إذا أمكن.
فما هي أبرز الأمراض التي يمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر من خلال المصافحة باليد؟
الأنفلونزا:
هي من الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي أي الحلق، الأنف والرئتين، من الممكن أن تكون بسيطة أو حادة، ويمكن أن تصيب جميع الفئات العمرية، وهي تسبب السعال، العطس، سيلان الأنف، وصولاً إلى نوبات الحمى والقشعريرة والصداع والإجهاد. تنتقل الأنفلونزا عن طريق استنشاق الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس، أي من خلال الهواء، كما أنها تنتقل من خلال لمس الأسطح الملوّثة والمصافحة باليد.
جدري الماء:
ويتسبب بهذه العدوى فيروس النطاقي الحماقي أو VZV، وهو عبارة عن انتشار طفح جلدي مع بثور صغيرة مملوءة بسائل، وهو شديد العدوى للأشخاص الذين لم يصابوا به من قبل ولم يتلقوا اللقاح.
ينتقل هذا المرض عبر استنشاق الرذاذ الناتج عن السعال والعطس، وعبر ملامسة الأسطح الملوّثة ومصافحة الأيدي الملوّثة قبل أن تُغسل بالماء والصابون.
عدوى السالمونيلا:
هو مرض بكتيري يصيب الجهاز الهضمي وينتج عن انتقال بكتيريا السالمونيلا التي تعيش في الإمعاء، وتخرج من الجسم من خلال البراز. غالباً ما يصاب بها الناس من خلال المياه الملوّثة أو الأطعمة الملوّثة أو من خلال لمس الأسطح أو مصافحة الأيدي الملوّثة بهذه البكتيريا، وذلك ممكن أن يكون بسبب عدم غسل اليدين بعد استعمال المرحاض.
