قال ترامب في تغريدة “إلى كل المحتجين والفوضويين والمحرضين، وأولئك الذين يقومون بأعمال النهب والحقارة، ممن سيأتون إلى أوكلاهوما، أرجو أن تفهموا أنه لن تتم معاملتكم بالطريقة التي جرت في نيويورك أو سياتل أو مينيابوليس. سيكون المشهد مختلفا كثيرا”.
وكان الرئيس ترامب قد انتقد السلطات المحلية في العديد من الولايات الأميركية في الفترة الماضية، لعدم تصديها بقوة للاحتجاجات الواسعة التي خرجت للتنديد بمقتل فلويد وعنف الشرطة ومظاهر العنصرية تجاه الأميركيين ذوي الأصول الأفريقية.
أهمية بالغة
ويكتسي التجمع الانتخابي في مدينة تلسا بأوكلاهوما أهمية بالغة لترامب، إذ يسعى فيه لبداية قوية لحملته من أجل كسب انتخابات الرئاسة المقررة في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وذلك بعدما توقفت الحملات منذ أشهر جراء انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.
ويثير سعي ترامب لإطلاق تجمعاته الانتخابية جدلا، فخبراء الصحة في أميركا -وبعضهم ضمن إدارة ترامب مثل أنطوني فوتشي- حذروا من أن التظاهرة الانتخابية قد تسهم في انتشار الفيروس.
ويأتي تجمع أوكلاهوما في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة مظاهرات احتجاجية ضد عنف الشرطة، وذلك على خلفية وفاة فلويد على يد شرطي وضع رجله على رقبته أكثر من 8 دقائق، رغم مناشدات الرجل المتكررة بأنه لا يستطيع التنفس.
وسبق لترامب أن انتقد حكام ولايات نيويورك ومينيابوليس وسياتل لطريقة تعاملهم مع الاحتجاجات، فقد اتخذ الرئيس موقفا متصلبا يقضي باستعمال القوة لتفريق المظاهرات، ولم يميز في تصريحاته وتغريداته بين المتظاهرين السلميين وبين فئة من المندسين في المظاهرات تقوم بأعمال العنف والسرقة.
حظر التجوال
وأعلن جي تي باينوم عمدة مدينة تلسا في ولاية أوكلاهوما، فرض حظر التجوال ابتداءً من الساعة العاشرة ليلا اليوم وغدا السبت، وفق ما نقلته صحيفة واشنطن بوست الأميركية، وذلك بعدما أخبرت سلطات إنفاذ القانون العمدة -وهو من الحزب الجمهوري- بأن مجموعات من مثيري العنف قدمت إلى المدينة لإثارة الاضطرابات أثناء إقامة ترامب تجمعه الانتخابي.
وفي سياق متصل، تحيي الولايات المتحدة اليوم ذكرى إنهاء العبودية، ومن المرتقب مشاركة الآلاف في عدة مظاهرات تمتد من نيويورك إلى لوس أنجلوس بمناسبة الذكرى 155 لما يسمى بـ”جونتينث”، وهو اليوم الذي أدرك فيه العبيد في غالفستون في تكساس بأنهم صاروا أحرارا.
وكانت عدة شوارع في وسط العاصمة واشنطن صباح اليوم مغلقة أمام حركة السير، وسط انتشار واسع النطاق للشرطة في محيط البيت الأبيض، والساحة المسماة حديثا “حياة السود تهم”، حيث يتوقع أن يلتقي المتظاهرون.
