عقد قيادات وشخصيات مقدسية مؤتمرا صحفيا اليوم السبت، تنديدا بإجراءات الاحتلال الأخيرة بحق المسجد الأقصى ومنع الصلاة فيه.
وحذر متحدثون في المؤتمر صحفي من خطورة الأوضاع في المسجد الأقصى، بعد إغلاقه لليوم الثاني على التوالي عقب العملية التي أدت إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين ومقتل شرطيين إسرائيليين.
وشارك في المؤتمر قيادات وشخصيات مقدسية، من بينها مدير المسجد الاقصى عمر الكسواني ووزير شؤون القدس ومحافظها عدنان الحسيني ومسؤول ملف القدس في حركة فتح وممثل القوى الوطنية حاتم عبد القادر.
وأكد الكسواني في كلمته على التمسك بالمسجد الأقصى وعدم التخلي عنه، والاستمرار بالصلاة عند أقرب نقطة للمسجد.
ووجه رسالة إلى العالمين العربي والإسلامي بأن يكونوا على قدر المسؤولية للدفاع عن القبلة الأولى للمسلمين، والتدخل السريع في إيجاد حلول للأوضاع الراهنة.
وأضاف أن قوات الاحتلال تتعمد الإطالة بالاستمرار في إغلاق المسجد الأقصى بذريعة البحث عن أسلحة في باحات المسجد ومرافقه، واعتبرها حجة باطلة لا صحة لها، وأن ما يبحثون عنه هو سراب وغير موجود.
من جهته، أشار الوزير الحسيني إلى خطورة الوضع الراهن في ظل استمرار إغلاق المسجد الاقصى لليوم الثاني على التوالي، ومحذرا من أن الاحتلال يخطط لأمور غير متوقعة وفي غاية الخطورة.
وحمَّل الأمة الإسلامية المسؤولية الكاملة في حال تعرض المسجد الأقصى ومرافقه لأي ضرر، جراء عمليات التفتيش الشرسة التي تشنها قوات الاحتلال منذ يوم أمس في باحات ومرافق المسجد.
وشدد على أنها عمليات غير مقبولة قانونيًا ولا منطقيًا.
بدوره، قال عبد القادر إن ما قامت به الحكومة الإسرائيلية هو تنظيف سياسي وأمني وإعلامي لفرض حقائق ووقائع جديدة داخل المسجد الأقصى، مضيفاً أن حكومة الاحتلال ستستغل العملية لتنفيذ سياسة جديدة مخطط لها ضد الأقصى والبلدة القديمة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المسجد الأقصى في وجه المصلين والعاملين بداخله، كذلك إغلاق مدينة القدس المحتلة وأزقتها لليوم الثاني على التوالي.


