ثمنت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني الخطوات الاحتجاجية التي بدأتها عشرات مريضات السرطان، الممنوعات من السفر، وذلك بامتناعهن عن تناول الأدوية الخاصة بهن، وتطالب الهيئة المجتمع الدولي و كل المعنيين بضرورة التحرك العاجل من أجل تمكين مريضات السرطان من السفر لتلقي العلاج المناسب.
قبل نحو أسبوع، أعلنت عشرات من بين مريضات بمرض السرطان، من سكان قطاع غزة، الممنوعات من السفر، خوضهن إضرابا مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على عدم تمكنهم من السفر لتلقي الجرعات العلاجية والدوائية في الضفة الغربية، والقدس، أو مستشفيات الداخل المحتل، و لكن نظرا لتأثيرات الإضراب عن الطعام، على صحتهن، جري اقتصار خطواتهن الاحتجاجية على امتناعهن عن تناول الأدوية الخاصة بهن في محاولة للضغط على سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي السماح لهن بالسفر للضفة الغربية والقدس أو مستشفيات الداخل المحتل، من أجل تلقي العلاج اللازم.
هذا، وقد لجأت مريضات السرطان لهذه الخطوات التصعيدية والاحتجاجية،لاستمرار قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي لأكثر من خمسة أشهر متتالية من منع مريضات السرطان من ممارسه حقهن المشروع بحرية السفر والحركة من وإلى قطاع غزة وذلك تلقي العلاج في مستشفيات الضفة الغربية من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وتشير الاحصائيات المتوفرة، إلى أن عدد المرضى الممنوعين من السفر من قبل سلطات الاحتلال، عبر معبر بيت حانون (إيرز) لتلقي العلاج اللازم في مستشفيات الداخل المحتل ،65% من المرضى المصابين بالسرطان نصفهم من النساء. و أن 548 مصابة بمرض سرطان الثدي تقدمن العام الحالي بتصاريح سفر لمشافي القدس والضفة الغربية لتلقي العلاج، منهن 287 مريضة لم يتم الموافقة على طلباتهن، و125 سيدة تم رفضهن أمنيًا من قبل سلطات الاحتلال.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني إذ تعلن عن تضامنها الكامل مع مريضات السرطان في قطاع غزة، وخاصة الممنوعات من السفر، وإذ تعتبر استمرار منعهن من السفر لتلقي العلاج المناسب، تصريح بقتلهن بدم بارد، وإذ تؤكد أن المرافق والمستشفيات الطبية في قطاع غزة، لا تستجيب لاحتياجات الطبية لمرضي السرطان، وتفتقر للحد الأدنى من الشروط الخدمات الطبية الخاص بهم، وإذ تخشي على حياة مريضات السرطان في قطاع غزة،فإنها تسجل وتطالب بما يلي :
1- تحمل دولة الاحتلال الحربي المسؤولية القانونية والأخلاقية عن حياة مريضات السرطان في قطاع غزة، وتطالبها بتحمل مسؤولياتها المنصوص عليها في اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
2- تري إن منع سلطات الاحتلال المريضات من السفر، وحرمانهم من التنقل وتلقي العلاج اللازم تخالف كافة الأعراف والقوانين الدولية.
3- تطالب المجتمع الدولي وبشكل خاص منظمة الصحة العالمية، و هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بضرورة التدخل العاجل من أجل الضغط على سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي لتسهيل وتمكين مريضات السرطان من السفر والعودة لتلقي العلاج المناسب.
4- تدعو الحكومة الفلسطينية، والجهات الرسمية ذات العلاقة،لتحمل مسؤولياتها تجاه معاناة مريضات ومرضى السرطان في قطاع غزة، وذلك بإيجاد حلول استراتيجية ونوعية تستجيب لاحتياجات مرضى السرطان، ولحين الوصول لذلك، العمل الجاد من أجل ضمان وصول مريضات السرطان للمشافي المتخصصة لتلقي علاجهن المناسب.