ذكرت صحيفة الاندبندنت أن السلطات الهندية ساعية إلى خطة تجريد ما لا يقل عن أربعة ملايين شخص -معظمهم مسلمون- من جنسيتها ووضعهم تحت بند مهاجرين أجانب، في ظل إتخاذ الحزب الحاكم سياسة هندوسية متشددة .
أضافت الصحيفة البريطانية قيام السلطات الهندية بإطلاق حملة للبحث عمن تسميهم المهاجرين غير الشرعيين بولاية أسام الجبلية الفقيرة التي تقع قرب الحدود مع بنغلاديش وميانمار، ويبلغ عدد سكان أسام 33 مليون نسمة.
ونوهت أن غالبية السكان الذين تسعى السلطات لاعتبارهم مهاجرين أجانب هم من قد ولدوا في الهند ويمتلكون حقوق مواطنة كاملة بما فيها التصويت في الانتخابات .
وقامت السلطات بحملة ألقت القبض على المئات منذ انطلاق الحملة التي بدأت منذ سنوات وتنتهي نهاية الشهر الجاري، بزعم أنهم مهاجرين أجانب من ضمنهم محاربون قدامى بالجيش، وحيث تخطط الهند للقيام بإنشاء معتقلات ضخمة .
وأشارت في التقرير إلى أن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي ماضية في تنفيذ سياستها رغم تحذير ناشطين حقوقيين ومحامين من أن ما أقدمت عليه السلطات قد يدفع العشرات إلى الانتحار خوفا من الاعتقال والتجريد من المواطنة.
وأكد التقرير على زيادة نسبة القلق في أوساط المسلمين جراء الحملة التي تأتي ضمن إستراتيجية بعيدة المدى يسعى من خلالها مودي لتحويل الهند لدولة هندوسية قومية.

