أكد الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، أن دولة الاحتلال تلعب بالنار من خلال محاولة تغيير الوضع القائم في مدينة القدس، بناء على التطورات الأخيرة، التي أعادت المدينة المقدسة من جديد؛ لتكون عنوان المرحلة، وبوصلة العرب والمسلمين والمسيحيين على حد سواء.
جاءت أقوال الهباش رداً على الدعوات المتطرفة التي أطلقتها جماعات ما يسمى (أمناء الهيكل) اليوم، لتنفيذ اقتحامات واسعة للحرم القدسي الشريف، وبدعم وحماية شرطة الاحتلال.
وطالب الهباش أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والداخل المحتل وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك للرباط فيه والدفاع عن حرمة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مجدداً مطالبته المسلمين والمسيحيين على حد سواء لزيارة المدينة المقدسة، والرباط في مقدساتها دعماً لأهلها ورفضاً للسياسات الأمريكية والعدوان الإسرائيلي فيها.
ودعا قاضي القضاة العرب والمسلمين إلى الانتقال من مربع الشجب والاستنكار إلى ساحات الفعل والتأثير في الساحة الدولية والتعامل بلغة المصالح، والتأثير على القرارات الدولية لما لديهم من أسباب كثيرة تمكنهم من لعب دور مهم في مواقف دول
وفي نفس السياق، حذر الهباش حكومة الاحتلال من القيام بأية خطوات مجنونة تجاه مدينة القدس ومقدساتها، بعد القرار الطائش وغير المسؤول الصادر عن الإدارة الأمريكية، الذي واجه رفضاً دولياً غير مسبوق، وكان مصيره عزلة بين أركان المجتمع الدولي.
وأوضح الهباش، أن المجتمع الدولي الذي رفض القرار الأمريكي الظالم بحق مدينة القدس، عليه أن يمارس صلاحياته، ووضع حد لتجاوزات دولة الاحتلال والمجموعات اليهودية المتطرفة بحق الحرم القدسي الشريف، وإعلان إسرائيل بأنها دولة راعية للارهاب وتهدد الأمن والسلم العالميين.


