طالب مندوب المملكة العربية عبدالله بن يحيى المعلمي الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، فيما حمّلت المملكة إسرائيل وإيران مسؤولية “تعريض الأمن والسلم في المنطقة للخطر”
وأكد على ضرورة احترام حق إقامة دولة فلسطينية مستقلة والاقرار التام برفض العنف والاحتلال وتشريد الاسرى وسياسة هدم المنازل واحترام حق دول المنطقة العيش بسلام وعد التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار وندد بتصدير الثورات عبر المليشيات التي تقتل أبناء أوطانهم ومنها “حزب الله ,الحوثي” على حد وصف مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة.
وقال أن الجميع يملك تساؤلات جذرية حول الصراعات الموجودة في منطقة الشرق الأوسط ويقول أن الأسباب لها جذور تمتد لمئات السنين وآلافها ولكن هذا كله خطا بل هناك سببين رئيسيا هما “إسرائيل وإيران” ,
وأضاف إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم يكن يوماً ما صراعاً ذا جذور عرقية أو دينية، فلقد عاش العرب المسلمون مع مواطنيهم اليهود والمسيحيين في أمن وسلام طوال عمر الحكم العربي الإسلامي في فلسطين، ولم يتغير حال هذا التعايش إلا بعد أن بدأت الحركة الصهيونية في القرن العشرين، ثم قامت وغيرها بعمليات تطهير عرقي استهدفت الفلسطينيين وحولتهم إلى لاجئين وحرمتهم من حقهم في الحياة وحقهم في الكرامة وفي تقرير المصير”.
وقال المعلمي أن العالم أقر بحق حل الدولتين وأن إسرائيل وحدها هي التي تماطل في تنفيذ هذه القرارات وترفض الاعتراف بحق الفلسطينيين التاريخي والوطني على أرضهم بل أنها تمارس مزيد من هذه الاستفزازات المستمرة التي كان آخرها اقتحام المسجد الأقصى، والاعتداء على حرمته في يوم عيد الأضحى المبارك، وهو اعتداء ندينه ونندد به بأشد العبارات”، على حد تعبيره.
وأكد المعلمي إلى أن “البعض يعتقد وبشكل خاطئ أن هناك صراعًا تاريخيًا عمره مئات السنين بين الشيعة والسنة، ويعتبرون الخلاف مع إيران تجسيداً لهذا الصراع، رغم أن الواقع أبعد عن مثل هذه الادعاءات”.
وتابع قائلا : “بالرغم من أن المذهب الشيعي قد نشأ في بعض المناطق العربية قبل حوالي ألف ومائتي عام إلا أنه لم ينتشر في إيران إلا في القرن السادس عشر على أيدي حكام الدولة الصفوية، ولذلك فإن الحديث عن صراع تاريخي مع الشيعة يكتنف المنطقة بأسرها منذ ألف عام أو يزيد، أمر خيالي لا يمت للواقع بصلة، وإن خلافنا مع إيران لم يكن حتى قيام الثورة الإيرانية التى أعطت المذهب الشيعي الحصرية والأولوية في كل شئ ودعمت تصدير الثورة إلى الخارج .
وأكد المعلمي أن المملكة العربية السعودية تمد يدها دائما للتعزيز التعاون والالتزام بالحوار سبيلا لحل كل الأزمات والخلافات بطرق سلمية ولدعم هذه الحوارات وتؤكد على ضرورة وقف التهديدات والتدخلات في الشوؤن الداخلية والاعتداء على البعثات الدبلوماسية والحملات الدعائية، وتأجيج الفتن والطائفية ودعم المليشيات والتنظيمات الإرهابية ورعايتها”، مشيرًا إلى أنه “بدون وقف عملي لهذه الممارسات، فإن أي دعوة للحوار لا تعدو كونها مجرد ذر للرماد في العيون وأداة لتحقيق أهداف التوسع والهيمنة”.

