إن المراهقة هي مرحلة التغيير، حيث يمر المراهقون بتغيرات فسيولوجية وجسمية ونفسية وفكرية، وكثيراً من المشكلات التي يعاني منها المراهقون والمراهقات هي نتيجة لمرورهم بهذه المرحلة، ولهذا فعلى الوالدين أن يفطنوا إلى أهمية هذه المرحلة وضرورة التعامل معها بحكمة من أجل مرورها بسلام.
المشكلات السلوكية الاكثر شيوعاً:
1_ العناد
يعتبر العناد من أهم المشاكل السلوكية التي يمكن أن يواجهها المراهقين، وبمعنى آخر التشبث بالرأي وعدم الرغبة في سماع ما يقوله الأهل، ويعتمده المراهق كنوعٍ من التمرّد على الواقع وإثبات الذات.
من هنا، فإن المراهق يرفض الإستماع إلى نصائح وتوجيهات أهله، بل ينفّذ فقط كلّ ما يفكّر به، إعتقاداً منه أنه على حق.
2_الاكتئاب
إن التغيّرات الهرمونية الكبيرة التي يمرّ بها المراهق في هذه المرحلة العمرية يمكن أن تزيد من شعوره بالحزن ومن الاكتئاب، فهو لا يقدر أن يتأقلم بشكلٍ طبيعي وسهلٍ مع ما يمرّ به من تغيراتٍ من شكل جسمه، وتقلّباتٍ مزاجية حادّة، فيشعر بالفرح تارةً ، وتارةً أخرى يشعر بالحزن الشديد وبدون سببٍ وجيه.
3_سوء اختيار الأصدقاء
إن سوء اختيار الأصدقاء يمكن أن يؤدي إلى زيادة إحتمال تعاطي المخدرات وغيرها من السلوكيات التي يمكن أن تهدد حياة المراهق.
كما ويمكن لأصدقاء السوء تعليم المراهق الكذب، المنافقة وغيرها من العادات السيئة التي يمكن أن تجرّده من القيم التي قد تعلّمها من أهله طيلة مرحلة الطفولة.
4_العصبية وحدة الطباع
يمكن للعصبية عند المراهق أن تكون من بين السلوكيات المزعجة التي تؤثر على علاقته مع أهله وكلّ من حوله، فالعصبية تأتي كردة فعلٍ طبيعية للمراهق على العديد من الأمور والأحداث الحياتية.
فهو وفي حال لم يعرف كيف يمكن أن يواجه تلك الصعاب، يمكن أن تزيد من عصبيته وتظهر طباعه الحادة بشكلٍ ملحوظ، لا بل انه يمكن أن يتحوّل إلى عدواني.
نصائح للتعامل مع المراهق:
من الطرق الصحيحة التي ننصح بها للتعامل مع المراهقين:
-الاحتواء.
-التعاطف.
-الحلم.
-الصبر.
-العِلم والدراية الكاملة عن هذه المرحلة والتأهب لمواجهتها.
-الجلوس مع المراهق وسماعه بدون إصدار أحكام من أفضل طرق التعامل مع المشكلات المصاحبة لهذه المرحلة.
-الدعم الأسري من أهم دعامات التعامل مع مرحلة المراهقة من قبل الوالدين، بالإضافة إلى تقبل التغييرات الكثيرة التي تطرأ على المراهق والمراهقة.

