قال المتحدث باسم حركة (فتح) أسامة القواسمي: إن القدس ليست قضية فلسطينية فقط، وإنما قضية عربية، مشدداً على ضرورة توفر إرادة عربية حقيقية لحمايتها وللرد على قرار ترامب.
وأضاف القواسمي في حديث لتلفزيون فلسطين: نحن بحاجة إلى عمقنا العربي والإسلامي، ويجب أن تتوفر الإرداة العربية الحقيقية لقطع العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية، فالقدس تستحق، فهي أرض المحشر والمنشر وأرض الرسالات السماوية، ولكي تدرك الولايات المتحدة الأميركية، أن ردة الفعل العربية لا تقتصر على بيانات الشجب والاستنكار، بل إن القدس خط أحمر.
وقال:” أحباؤنا وأشقاؤنا العرب: “سيضيق الحبل عليكم عاصمة عاصمة، لن يتركوا أحداً، يريدون المنطقة محطمة لصالح إسرائيل وأمريكا”.
ورأى القواسمي أن قرار ترامب يكرر وعد بلفور المشؤوم، عبر منح مالا يملك لمن لا يستحق، مؤكداً أن شعبنا الفلسطيني متمسك بحقه التاريخي والقانوني، وسيبقى مرفوع الرأس يدافع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وبأنه لن ينحني رغم الفارق الكبير بموازين القوى، وقال:” شعبنا أقوى بحقه وتمسكه بأرضه، فمآذن القدس وكنائسها وأزقتها وحجارتها وبشرها يشهدون أنها عربية خالصة، وترفض الحديث بلغة غير العربية.
وأوضح القواسمي المقاربات الجديدة التي تدرسها القيادة الفلسطينية، بأن يكون هناك موقف مبني على أن الولايات المتحدة الأميركية قد حلت نفسها من كل الاتفاقيات الموقعة والمتفاهم عليها مع القيادة الفلسطينية.
وقال:” لدينا العديد من الخيارات على المستوى القانوني والسياسي والدبلوماسي وعلى مستوى تعميق شخصية الهوية الوطنية الفلسطينية كدولة بعاصمتها القدس، وتقديم الشكاوى ضد أمريكا وإسرائيل، والتوجه إلى المجتمع الدولي وحث فرنسا من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وحشد المزيد من الاعترافات الدولية”.
وأكد القواسمي على ضرورة الإسراع في إجراءت الوحدة الوطنية والمصالحة والابتعاد عن الانقسام، وقال: “يجب أن نخروج ببرنامج نضالي شعبي موحد، وأن نطرح قضيتنا بأن لدينا دولة فلسطينية وفق حقنا الطبيعي والتاريخي والقانوني ووفق الشرعية الدولية، على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.


