الشباب ركيزة التنمية
الشباب هم عماد الامة ومستقبلها فهم قادة سفينة المجتمع نحو التقدم والتطور . ان المجتمع الشاب هو اقوى المجتمعات لانه يعتمد على طاقة هائلة تحركة الشباب هم قادة المستقبل بقوة آرائهم ونضجهم الفكري المقرون بالطاقة والصحة الجسدية السليمة، التي تدفع عجلة التنمية إلى الامام .
الشباب هم المحور الاساسى فى موضوع التنمية المجتمعية الشاملة فلا تنمية ولا تقدم دون رعاية الشاب ودون دعم مادى لوجستى لهم لانهم اكثر قوى فاعلة فى صيانة المكتسبات وتأسيس دولة المستقبل وهذا سر نجاح الانظمة السياسية الحديثة فى اوروبا التى نشأت بعد كارثة الحرب العالمية الثانية ادركت هذه االدول مدى حاجتها الى اعادة الاعمار عبر خطط تنموية فعالة. فلا شىء يدفع الى التقدم غير التنمية لانها القطار الذى يقود الى المستقبل من اهم الاساليب التى اعتمدتها هذه الدول لتحقيق التنمية وانجاح مشاريعها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية والفنية والادبية اسناد المهمات اللازمة فى التخطيط والعمل الى الطاقات الشابة الفاعلة القادرة على الانتاج وعلى العطاء بروح وطنية عالية .
وكان من اسباب سر نجاح دول النمور الاسيوية منح الشباب فرصة التفكير والخلق والابتكار والانتاج وهذا ادى الى تحقيق اعلى معدل من التنمية الاقتصادية فى العالم حيث ساهمت هذه التنمية بفضل الروح الشباببة والوثابه فى زيادة فرص العمل وهو مايعنى ان زيادتها ” هدف اقتصادى اجتماعى ” لان القضاء على البطالة فيه قضاء على كثير من المشاكل الاجتماعية وكذلك اعتمدت الدول الاوروبية على الطاقات الشابة والقدرات الشبابية فأهتمت بقطاع الخدمات عن طريق تبنى الافكار الشبابية الطموحة وعمل الشباب فى هذه الدول على تطوير مختلف القطاعات المنتجة للسلع وزيادة حصتها فى الناتج المحلى الاجمالى عن طريق طرح مشاريع شبابية ذات صيغة مؤسسية قابلة للتنفيذ وما كان لهذه الطاقات الشبابية ان تحقق ماتريد دون منحها فرصة كافية من التدريب التطبيقى فى المعاهد والاكاديميات ومراكز صناعة القرار . فقد امنت هذه الدول بدور الشباب واعتبرتهم القوة الطليعية الكبرى القادرة على ترميم الاثار الكارثية للحرب وماأدت اليه من خسائر فى كل المجالات فقاد الشباب دولهم الى عوالم جديدة اساسها العقلية العلمية وانتاج القوة التكنولوجية وبناء مجتمعات انسانية صانعة للنجاح والاستقرار والتقدم .
و على مر التاريخ لم يذكر ان دولة قامت واصبح لها شأن بين الامم دون اسهام الشباب . كما علينا ان نغرس فيهم يقظة الضمير والصدق وحب العمل والاجتهاد فيه لكى نجنى ثمار الحاضر ونواكب المستقبل بجيل يتحمل المسؤولة ويعرف ماله وماعليه .
لابد من اعطاء الشباب المكانه اللائقه بهم واشراكهم فى اتخاذ القرار , وتمكينهم من المشاركة فى تنمية بلادهم الى جانب رعاية الدولة للموهوبين والمبتكرين والمبدعين والمتميزين من الشباب وافساح المجال امامهم للتعبير عن ارائهم. وتشجيع الشباب على التطوع فى مؤسسات المجتمع المدنى والمشاركة فى الحياة الاجتماعية والسياسية وان تعمل الدولة على اعادة النظر فى مخرجات التعليم وفق مايعزز متطلبات السوق
فمطلوب من الشباب ان يهتموا بالعمل والانتاج وان يكون شعارهم فى هذه المرحلة الصعبة التى تمر بها مصر الان , اتقان العمل واجادته بصورة مشرفه لنثبت للعالم اننا قادرون على نهضة امتنا .
جمال المتولى جمعة
مدير أحد البنوك الوطنية – المحلة الكبرى


