أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان، أنه تم توقيع الاتفاق النهائي مع المجلس العسكري الانتقالي فيما يخص نقل السلطة في البلاد، السبت، وجاء ذلك بعد أسابيع من التوقيع بالأحرف الأولى حول الاتفاق السياسي الذي يسمح بنقل السلطة إلى المدنيين في السودان، وكذلك الوثيقة الدستورية التي تحدد الفترة الانتقالية في السودان والتي تصل إلى 39 شهرًا.
وشهدت البلاد أجواء احتفالية بعد وصول الأطراف الداعية للاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السوداني السابق عمر البشير، في أبريل نيسان الماضي، والمجلس العسكري الانتقالي الذي يدير البلاد منذ ذلك الحين.
وقام ممثلون عن حكومات أجنبية، بالمشاركة في احتفاليات التوقيع وفى مقدمتها إثيوبيا، التي رعت المفاوضات بين الجانبين طوال الأشهر الماضية، بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأفريقي والبعثات الدبلوماسية الأجنبية العاملة في الخرطوم.
وباركت قوى الحرية والتغير الوصول لاتفاق الذي سيضمن الانتقال السلمي في السودان وفى انتظار اعلان تشكيل المجلس السيادي المكون من 11 شهرًا بقيادة عسكرية لمدة 21 شهرًا، حيث يكون رئيس المجلس شخصية مدنية حتي تصل لمرحلة نقل السلطة.
وسيمثل المجلس العسكري رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو الشهير بـ”حميدتي”، في المجلس السيادين بينما تقيد تقارير إلى أن قوى إعلان الحرية والتغيير اختارت الاقتصادي السوداني عبد الله الحمدوك لرئاسة حكومة كفاءات مهنية تدير البلاد خلال الفترة الانتقالية، على أن يختار المجلس العسكري وزيري الدفاع والداخلية.
وكانت الجبهة الثورية السودانية تقود حركات التمرد المسلح ودعمت المظاهرات لكنها رفضت البيان ودعت إلى ضمانات أكثر في محادثات السلام, وتعتبر الشهور الست الأولى من الفترة الانتقالية لإحلال السلام بين الفصائل المسلحة في السودان

