استنكر أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، الشاعر مراد السوداني في بيان له صباح اليوم، قيام قوات الاحتلال، وما يسمى (الإدارة المدنية) بهدم غرفتين دراسيتين للمرة الخامسة في مدرسة تجمع (أبو النوار) البدوي الواقع شرق القدس المحتلة، وبالتزامن مع إغلاق المؤسسات المقدسية دون وجه حق كالغرفة التجارية، والمجلس الأعلى للسياحة، والمركز الفلسطيني للدراسات، ونادي الأسير الفلسطيني، ومكتب الدراسات الاجتماعية والإحصائية، معتبراً ذلك انتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية، والقيم الإنسانية الخاصة بحقوق التعليم للشعوب.
وقال السوداني: إن الصفوف التي تم هدمها في (مدرسة أبو النوار) تؤوي أكثر من 25 طالباً وطالبة من حر الصيف وبرد الشتاء، وأن هدمها يؤدي إلى حرمان هؤلاء الطلبة من حقهم في التعليم ومن ممارسة حياتهم الطبيعية، أسوة ببقية أطفال العالم خصوصاً بأننا في فصل الشتاء.
وأضاف أيضاً: أن هذا التصعيد الخطير والممنهج، يأتي في سياق الحملة الشرسة للاحتلال تجاه القطاع التربوي في فلسطين عامة والقدس تحديداً وامتداداً لقرار ترامب المشؤوم والدعم الأمريكي للاحتلال بهدف تفريع المنطقة المعروفة لدى الاحتلال (E1) من الوجود العربي وأسرلتها بشكل كامل، وتوسيع المسطحات المخصصة للمستوطنات المحاذية لمدينة القدس، وخلق منطقة عازلة خالية من الوجود الفلسطيني، تفصل شمال فلسطين عن جنوبها، وتمهد لاستكمال المشروع “الصهيوني” نحو بناء (القدس الكبرى) بحلول العام 2020 لتصبح عاصمة الشعب اليهودي في العالم.
وحث السوداني كافة الجهات والمؤسسات والأطراف المختصة والمؤسسات الدولية، وأسرة المجتمع الدولي، وعلى رأسها منظمة (يونسكو) للتدخل العاجل والفوري للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف سياسة الهدم للمدارس والبيوت، وتجريف الأراضي والمواقع الأثرية، وإغلاق المؤسسات في مدينة القدس بذريعة عدم الترخيص، وبضرورة تعزيز الدعم اللازم للسكان المقدسيين، وخصوصاً للتجمعات البدوية في محيط القدس، وتوفير الحماية لهم ولأبنائهم بما يعزز الصمود، ويحافظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، وعدم السماح لحكومة الاحتلال باستغلال ما يجري في المنطقة والعالم، وفي ظل الصمت العربي والدولي لتمرير سياساتها الهادفة للسيطرة على المدينة وأسرلتها بشكل كامل، واستكمال مشروعها الاستيطاني الإحلالي.


