وقد أكدت رغبة بغداد في هذا الأمر توجيهات وتحذيرات أميركية بناء على تاريخ تلك الميليشيات، وذلك بعد أن أصبح العراقيون بين ناري تنظيم “داعش” الإرهابي وميليشيات الحشد الشعبي المتطرفة.
تأسس “الحشد” بناء على دعوة للتطوع وجهتها المرجعية الشيعية للتصدي لداعش، وسرعان ما تحول لأكبر قوة على الأرض في العراق، إلا أنها تعمل بأوامر من جهات خارجية.
ويتألف الحشد الشعبي من مئات الآلاف من الشباب الشيعي العراقي الذين ينضوون في أكثر من 42 فصيلا، من أبرزها سرايا السلام المنشقة بالأساس عن جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر.
وهناك أيضا منظمة بدر الجناح العسكري، وتعد الفصيل الأكبر، بالإضافة إلى كتائب حزب الله العراق وعصائب أهل الحق.
وينفذ الحشد خطة فصلت وحكيت خيوطها في طهران، بما ينسجم مع الميول الإيرانية، إذ تلك الميليشيات لها نهج تدميري للمناطق السنية، ومعارك تكريت وصلاح الدين وديالي شاهدة على ذلك.

