اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي طارق قعدان، أحد القيادات السياسية والوطنية المعروفة بعد اقتحام منزلة خلال ساعات الفجر.
وقال شهود عيان، إن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، اقتحمت البلدة، وداهمت منزل الشيخ قعدان، وفتش الجنود المنزل قبل اقتياد الشيخ إلى جهة غير معلومة.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي: إن هذا الاعتقال لقعدان، يأتي في موجة الاستهداف والتصعيد الأخير من قوات الاحتلال على حركة الجهاد وأبناء شعبنا المرابط، وفي ظل التهديدات الإسرائيلية التي توالت في تصريحات قادة الاحتلال، بتصعيد عدواني ضد الشعب الفلسطيني، وضد حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وقيادتها.
وأكدت الجهاد الإسلامي، “لقد عرف شعبنا الأستاذ طارق قعدان قائداً وطنياً صلباً مقداماً، يدافع عن حقوق شعبه وثوابت قضيته يتميز بعلاقات وطنية واسعة مع كافة القوى السياسية والوطنية وقياداتها التي عاش فترات الاعتقال الطويلة معها في سجون الاحتلال الظالم، وكان له دور بارز مع الحركة الوطنية الأسيرة، وهو أحد أبطال معارك الإضراب المفتوح عن الطعام”.
ودانت الجهاد الإسلامي الاعتقال الجائر بحق قعدان، وحملت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامته وصحته، كما طالبت المؤسسات والمنظمات القانونية والحقوقية بسرعة التفاعل مع هذا الاعتقال الظالم، خاصة أن قعدان يعاني من بعض الأمراض، نتيجة الاعتقالات المتكررة، والمتعددة بحقه.
وتعقيباًعلى اعتقال الشيخ قعدان، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الشيخ خضر عدنان: يأتي هذا الاعتقال ضمن موجة الاستهداف والتصعيد الإسرائيلي الأخير ضد حركة الجهاد وضد أبناء شعبنا المرابط، وبعد تهديد رئيس حكومة الاحتلال وما يسمى بـ”منسق أعمال المناطق”، لقيادة الحركة”.
وأضاف: الشيخ طارق قيادي وطني عرفناه صلباً مقداماً، يقدم الواجب على الإمكان، لا يتراجع إلى الخلف ولا يدير ظهره، تربطه علاقات وطنية واسعة بكافة فصائل وقوى شعبنا الذين
التقى بمعظمهم في سجون الاحتلال، فكان له دور بارز في صفوف الحركة الأسيرة الفلسطينية”.
وكان الشيخ قعدان قد خرج من سجون الاحتلال قبل أشهر، حيث أمضى في الاعتقال أكثر من 15 عاماً، وهو من مواليد العام 1972م، متزوج وأب لخمسة أبناء، وهو شقيق الأسيرة المحررة
المجاهدة منى قعدان.


