ومن المعروف ان تخفيف الحكم عن أي سجين في السجن العسكري لا يمكن ان يحدث قبل دخول السجين الى السجن والبدء بقضاء المحكومية، وهذا مما يبقي إمكانية اصدار العفو عن ازاريا او تخفيف حكمه امرا واردا.
وكما هو معروف فإن العفو او تخفيف الحكم عن أي عنصر من عناصر الجيش الإسرائيلي يتعرض لمثل هذه الاحكام تبقى بيد رئيس الأركان وليس سواه، بينما المواطنون المدنيون المحكوم عليهم بالسجن فإن أمر تخفيف الحكم عنهم او اصدار العفو فهو من مهام رئيس الدولة وليس سواه.
وبالعودة الى الجندي ازاريا، فهو أطلق النار على الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف الجريح الملقى على الاسفلت في الخليل بعد ان صيب بعيارة ناري قبل ذلك من قبل جندي آخر حين حاول طعن احد الجنود الإسرائيليين في المكان.
وبقي الشريف ملقى على الأرض وسط الجنود في المكان مدة 11 دقيقة حين وصل الجندي المدان اليؤر ازاريا الى المكان وشحن بندقيته وأطلق عيارا ناريا على رأس الفلسطيني الجريح وقتله.
وادانت المحكمة العسكرية الأولية الجندي ازاريا بجريمة القتل وحكمت عليه بالسجن لمدة 18 شهرا سجنا فعليا، غير ان ازاريا تقدم باستئناف للمحكمة العليا التي أكدت من ناحيتها على الحكم السابق وابقته على ما هو عليه.
يشار الى ان مجموعة من أنصار الجندي ازاريا كانوا في انتظاره امام السجن العسكري 4 هذا الصباح وهم يهتفون باسمه ويلوحون بشعارات تشجعه كما رافق الجندي الى السجن عدد آخر من انصاره وافراد اسراته في موكب من السيارات تلوح الاعلام الإسرائيلية في مشهد تظاهري تشجيعا للجندي.


