عندما تختلف مع شخص تحبه وتثق فيه، فقد تصبح غاضبًا أو حزينًا أو مرتبكًا، فإذا أطلت التفكير في الأحداث أو المواقف المؤلمة، فقد تترسخ في داخلك ضغائن مليئة بالاستياء والانتقام والعدائية، وإذا سمحت للمشاعر السلبية بالسيطرة على المشاعر الإيجابية، فقد تجد نفسك تشعر بالاستياء أو الظلم من أم رأسك حتى أخمص قدميك، وهنا نشير الى أنه ولتخطّي أي مضاعفات نفسيّة مزعجة، لا بدّ من اللجوء الى المسامحة التي سوف نتحدث عنها بشكل مفصّل في هذا الموضوع من خُطى بوست .
ما هي المسامحة؟
يكمن فعل المسامحة بالتحلّي بقرار التخلّي عن الاستياء والحزن والأسى والرغبة في الانتقام، من خلال التحلّي بمشاعر التفاهم والرحمة والنسيان تجاه أفعال الآخرين، ما يجلب الكثير من السلام والراحة الداخلية التي تساعد الفرد على المضي قدماً في حياته.
ما هي فوائد المسامحة على صحّة الفرد؟
بالاضافة الى كونها تريح الضمير، فإن مسامحة الغير تنعكس بشكل أساسي على الصحة النفسية والجسدية وتمنح الإنسان الشعور بالسعادة والطمأنينة والإيجابية الدائمة، ومن أبرز فوائدها:
- طول العمر: حيث أن الأشخاص الذين يميلون إلى التسامح غير المشروط يعيشون مدة أطول ببال مرتاح وطمأنينة دائمة بعيداً عن الأحقاد.
- الحفاظ على صحة القلب: خلال نوبات الغضب والعصبية يتعرّض الإنسان لإرتفاع ضغط الدم وضربات القلب المتسارعة، ما يزيد من خطر إصابته بالجلطات والسكتات القلبية والدماغية. لذلك نشير الى أن التسامح ضروري حيث أنه يساهم في السيطرة على مشاعر الغضب وتهدئة النفس والانتقال إلى الشعور بالسكينة والطمأنينة.
- التنعّم بالنوم الهادئ: إن إنخفاض المشاعر السلبية والرغبة بالانتقام هو عامل أساسي يساهم في الحدّ من حالات القلق والاكتئاب المسببة للأرق والمعاناة من إضطرابات النوم المتكررة.
- تقوية مناعة الجسم: تعدّ مسامحة الآخرين من العوامل الرئيسية التي تساهم في تقوية الجهاز المناعي بشكل أساسي وفعّال.
- الحفاظ على العلاقات الزوجية: إن الزواج الناجح يبنى على المحبة المتبادلة والتفاهم الدائم، وهنا نشير الى أن إعتماد مفهوم التسامح والتجاوز عن الأخطاء بين الزوجين يساعد على إستمرار العلاقة والشعور بالإستقرار على صعيد الحياة الزوجية.

