نفت وزارة البيشمركة التابعة لإدارة إقليم شمال العراق، صحة ما قالته قيادة العمليات المشتركة (تابعة لوزارة الدفاع العراقية)، بشأن تنصل أربيل من التزامات تم التوصل إليها بين الجانبين، بشأن المعابر الحدودية.
جاء نفي البيشمركة، في بيان صادر عنها، مساء الأربعاء، وصل الأناضول نسخة منه.
والأربعاء، اتهمت وزارة الدفاع العراقية، إقليم شمال البلاد، بـ”التراجع عن اتفاق أولي (غير معلن)، حول إعادة انتشار القوات الاتحادية في المناطق المتنازع عليها والحدود”.
وقالت قيادة العمليات المشتركة، في بيان لها، إن قيادة الإقليم “تراجعت بالكامل، مساء أمس (أول) الثلاثاء عن المسودة المتفق عليها مع وفد الحكومة الاتحادية التفاوضي”.
في المقابل قالت البيشمركة إن و”فدا الحكومة العراقية وإقليم كردستان لم يتوصلا إلى اتفاق حتى تتراجع عنه أربيل”.
وتابعت في بيانها مؤكدة أن “ما ذكرته قيادة القوات المشتركة، لا أساس له من الصحة”، مشيرة أن وزارة البيشمركة طلبت من إدارة الإقليم الدخول في مفاوضات ومباحثات لحل المشاكل العالقة.
وشددت على أن قواتها ستبقى في مواقعها ولن تتردد في حماية مصالح “الشعب الكردستاني” الدستورية، بحسب نص البيان.
وتصاعد التوتر بين بغداد وأربيل، عقب إجراء إقليم الشمال، استفتاء الانفصال الباطل في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، الذي تؤكد الحكومة العراقية “عدم دستوريته”، وترفض الدخول في حوار مع الاقليم لحين إلغاء نتائجه.
وفرضت القوات العراقية، خلال حملة أمنية بدأت في 16 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، السيطرة على الغالبية العظمى من مناطق متنازع عليها بين الجانبين، بينها كركوك، دون أن تبدي قوات البيشمركة مقاومة تذكر.
لكن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجانبين في محافظة نينوى، شمالي البلاد، عندما حاولت القوات العراقية الانتشار فيما تبقى من مناطق النزاع والوصول إلى معبر فيشخابور الحدودي مع سوريا، والذي يعد خارج مناطق النزاع ويتبع محافظة دهوك.
وتوصل الطرفان إلى اتفاق هدنة، يوم الجمعة الماضي، ومنذ ذلك الوقت يجرون مباحثات حول كيفية نشر القوات في تلك المناطق لكن لم تعلن أية نتائج للمباحثات حتى الآن.