أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، أن حكومة الوفاق الوطني، ستنجح في القيام بمسؤولياتها في قطاع غزة، “حال وجه الرئيس محمود عباس تعليماته باتجاه تعزيز المصالحة”.
وأضاف البطش، في لقاء تلفزيوني: “نستشعر خطراً كبيراً على المصالحة، إن لم تبادر حركة فتح بخطوات إلى جانب خطوات حماس”، مناشداً الرئيس عباس، أن يبدأ بخطوات عملية على رأسها رفع الإجراءات الأخيرة “كي ينقذ المصالحة”.
وأشار إلى أن “المصالحة مهمة، لكن إن بقي الحال بهذه الطريقة، لا أضمن أن تستمر وتنجح، وإن كانت الحكومة غير قادرة على حل مشاكل شعبنا بغزة، فلا داعي لبقائها”، مؤكدًا جاهزية حركته للمساهمة بتذليل كل العقبات، حينما تأتي الحكومة لتقوم بدورها.
وأوضح، أن الوفد المصري طلب من حركته خلال لقاءاته معها خلال الأيام القليلة الماضية، بالمساعدة في حماية المصالحة، متابعاً: “نحن مع الفصائل مستعدون لذلك”.
وبين أن اجتماع الفصائل مع الوفد المصري خرج بأربع نقاط، وهي أن “اتفاق 2011 هو المرجع للمصالحة، والجميع طالب برفع الإجراءات المفروضة على غزة، وأكدوا ضرورة أن تلتئم اللجنة الإدارية القانونية الخاصة بالموظفين في غزة، وبحث تشكيل لجنة وطنية لمتابعة تنفيذ الاتفاق بمساعدة مصر”، موضحاً أن النقطة الأخيرة “مطروحة وسيجري مناقشتها”.
وتابع: “مصطلح التمكين هو شماعة، ولا نعرف ما يعني”، معتبرًا أن “المشكلة ليست بمفهوم التمكين، إنما بمفهوم الشراكة التي ما زالت غير حاضرة”، مشددًا على ضرورة دعم المصالحة من قبل الرئيس وحركة فتح.
وفي سياقٍ متصل، نفى البطش أن يكون سلاح المقاومة قد طرح على طاولة الحوار في القاهرة، مؤكدًا اعتقاده بأن “السلاح الشرعي هو الذي يحمي الناس، ويدافع عن حقنا وأرضنا، ويحمي المجتمع والثوابت”.
وقال : “إن كان البعض يريد أن يقنعنا أن المقاومة عبء، وأن السلام وحل الدولتين والوجود الأجنبي خيار استراتيجي، فهذا ليس فلسطينياً”.
وحول تصعيد الاحتلال وجاهزية المقاومة، قال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي: إن “الاحتلال يعرف تجاربه مع المقاومة”، مؤكدًا حقها في الرد، “لكن مكان وتوقيت وكيفية الرد متروك للقيادة في الميدان”، مشيراً إلى أن المقاومة “تمتلك قدرات وخيارات كثيرة”، وفقاً له.
وحول سبب عدم رد سرايا القدس على جريمة استهداف النفق في خانيونس، أوضح أنه “لو ردت حركة الجهاد في ذات توقيت شهداء النفق، لقالوا إن الجهاد عطلت المصالحة”.
وأكد البطش، على ضرورة اعادة الاعتبار للمقاومة في الضفة الغربية، مشدداً على أنها “خزان المقاومة وأرضها”.
وبشأن العلاقة مع إيران، قال البطش: “علاقتنا بإيران وبأي بلد هو بمقدار اقترابها من فلسطين، على قاعدة تعزيز المقاومة والصمود”.
وأضاف: أن “إيران فقط هي التي تدعم المقاومة الفلسطينية، نتمنى أن نرى أي بلد آخر يقوم بذلك”، معتبراً إقدام حركة حماس على المصالحة وتمسكها بها، يكذب الادعاء بأن إيران تدعمها لتخريب المصالحة، وفق البطش.
وفي رده على التصريحات الإسرائيلية الداعية لإقامة دولة فلسطينية على أراضٍ مصرية في سيناء، قال: “فلسطين هي ملك للفلسطينيين من النهر للبحر، ولا نستبدلها لا بسيناء أو بأي مكان آخر”، مؤكدًا اعتزازه بمصر ودورها.


