قالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية إن محكمة الاستئناف العسكرية الصهيونية رفضت اليوم الأحد استئنافاً قدمه الجندي “إيلور أزاريا” الذي أدين بتهمة القتل “الخطأ” بعد إطلاق النار على الشهيد عبدالفتاح الشريف في الخليل .
ويحاول الاحتلال الصهيوني من خلال هذه المحاكمة وتثبيت الحكم على الجندي القاتل، أن يهرب من فضيحة على المستوى العالمي، بعدما تسربت مشاهد إعدام هذ الجندي لجريح فلسطيني بإطلاق النار مباشرة على راسه بينما كان ملقى على الأرض وهو ينزف .
وأضافت يديعوت ” أن الجندي أزاريا الذى ظهر امام المحكمة للمرة الاولى كمدني بعد توقف خدمته في جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم 20 يوليو الماضي وقد استأنف قرار المحكمة بإدانته بـ”القتل الخطأ”.
يذكر أن الادعاء العسكري استأنف حكم الجندي ” آزاريا” بالتوقيف لمدة 18 شهراً بتهمة القتل العمد، بعد أن قام في آذار/مارس الماضي بقتل الفلسطيني عبدالفتاح الشريف في الخليل برصاصة في رأسه بينما كان جريحاً وممدداً في الأرض.
وأوضحت الصحيفة أن قريق دفاعه طرح أسئلة حول مصداقية شهادات قائد الوحدة “ماج توم نعمان” والجندي “كبل” الذي شهد كلاهما بأنه أطلق النار على الشهيد عبد الفتاح الشريف لأنه “يستحق أن يموت بعد أن طعن صديقه”، وبالإضافة إلى ذلك ادعى فريق أزاريا أن جنود وضباط شرطة لم يحاكموا في قضايا مماثلة في الماضي.
ورفض رئيس محكمة الاستئناف العسكرية اللواء “دورون بيليس” حجة فريق الدفاع بشأن “التمييز” ضد أزاريا، وادعى فريق الدفاع أن حوادث مماثلة في الماضي لم يتم محاكمتها قائلاً “الأدلة التي طلب المستأنف ارفاقها في القضية لا تحمل أي وزن يمكن أن يغير نتائج المحاكمة وليس لها أي تأثير على القضية”.
ورفضت المحكمة أيضاً ادعاءات فريق الدفاع الذي قال إن شهادة الجندي “كبل” لم تكن ذات مصداقية ولكن المحكمة قالت إنه ليس هناك أي صلة عملية لمطالبات المستأنف بأن شهادة الجندي كبل قد تم تلفيقها من قبل شعبة التحقيقات الجنائية التابعة للجيش الإسرائيلي … في حين أن الجندي “كبل” أكد شهادته في إدارة التحقيقات الجنائية ولم يعثر على أي خطأ في ختام المحكمة الجزئية التي رأت أن شهادة الجندي كبل هي “ذات مصداقية”.
وقررت المحكمة أيضاً أن الدفاع لم يثبت ادعاءاته بإدانة رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي “غادي إيسنكوت” الذي قد أمره بإطلاق النار فور وقوع حادث مماثل.


