محمد الشاوي / خُطّى بوست
أعلنت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني رفض دول الاتحاد، اليوم الخميس، المهلة التي حددتها إيران قبل تعليق التزامها ببنود أخرى في الاتفاق.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي إضافة لوزراء كل من بريطانيا وفرنسا والمانيا في بيان مشترك “نرفض أي إنذار وسنعيد تقييم احترام إيران لالتزاماتها في المجال النووي”.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، انه على إيران مواصلة الالتزام بالاتفاق النووي رغم الثغرات الموجودة فيه.
وتابع انه يجب حل مسألة الصواريخ الباليستية الإيرانية، كما طالب ماكرون بضرورة تجنب التصعيد في المرحلة الحالية.
وسط ترقب منذ أيام، قالت إيران إنها ستوقف على الفور تطبيق بعض القيود بموجب اتفاق 2015، في خطوة سعت من خلالها إلى الضغط على حلفاء واشنطن للتحرك للحفاظ على الاتفاق.
وقالت طهران إنها ستتخلى عن مزيد من التعهدات في حال لم تلتزم الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق بتعهداتها في تخفيف العقوبات خلال ستين يوما.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تفاقم التوتر مع الرسال واشنطن لحاملة الطائرات ابراهام لينكون والقطع المرافقة لها إضافة للقاذفات الاستراتيجية بي 25، متهمة إيران بالتحضير لهجمات وشيكة على اهداف للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
ووقع الرئيس الأمريكي ترامب أمراً تنفيذياً يقضي بفرض عقوبات إضافية على إيران تستهدف قطاع المعادن، لكنه أعرب في الوقت نفسه عن أمله في لقاء القادة الإيرانيين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد معهم.
وشملت العقوبات الأميركية الجديدة ضد إيران قطاعات حساسة في الاقتصاد الإيراني منها الحديد والصلب والألمنيوم والنحاس التي تشكل 10% من مجمل الصادرات، كما يشمل القرار عقوبات يقررها وزير الخزانة بالتشاور مع وزير الخارجية على مؤسسات مالية أجنبية شاركت في معاملات منذ تاريخ صدوره.
من جانبه، قال الرئيس حسن روحاني إن الغرض من المهلة هو “إنقاذ الاتفاق النووي من ترامب” بعد أن ألحقت عقوباته آثارا موجعة بإيران التي كانت قد توقعت ازدهارا اقتصاديا من الاتفاق الذي تم التفاوض عليه خلال فترة الرئيس السابق باراك أوباما.
كما ندد بدول أوروبية لاعتبارها الولايات المتحدة “شرطي” العالم، وقال إن مواقفها لم تسمح لها باتخاذ “قرارات حازمة من أجل مصالحها القومية”.

