قال الاتحاد الاوروبي أمس الأربعاء، أن كافة الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية غير قانونية وفقا للقانون الدولي وهي تقوض فرص تحقيق حل الدولتين وفرص تحقيق السلام الدائم.
واشار الاتحاد الأوروبي في بيان تلقت وكالة أنباء “شينخوا” نسخة منه، ان السلطات الإسرائيلية وضعت هذا الأسبوع المزيد من الخطط والعطاءات والتراخيص لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية بما في ذلك ولأول مرة منذ عام 2002 في قلب مدينة الخليل.
وأضاف البيان “كما اطلعنا على تقارير حول أعمال بناء تبدأ في مستوطنة جديدة، وهذه هي المرة الأولى التي تقام فيها مستوطنة جديدة منذ 20 عاما، وهي مستوطنة أميخاي وسط الضفة الغربية”.
وأردف أن التقارير تشير إلى تنفيذ أعمال إنشائية في منطقة “غفات همتوس” في شرق القدس، وهي منطقة ذات حساسية والقيام بأعمال بناء استيطانية فيها سيؤدي إلى إلحاق الضرر بشكل كبير في إمكانية قيام دولة فلسطينية متواصلة وقابلة للحياة في المستقبل.
وأشار البيان، إلى أن الاتحاد الأوروبي طالب السلطات الإسرائيلية بتقديم توضيحات حول هذا الأمر، بالإضافة إلى إبلاغها بأنه يتوقع إعادة النظر في هذه القرارات التي تُعتبر مصيرية بالنسبة للجهود التي تجري حاليا للتوصل إلى محادثات سلام جدية.
وأكد البيان، أن الاتحاد الأوروبي مستمر في تعامله مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، ومع شركائه الدوليين والإقليميين، بما فيهم اللجنة الرباعية الدولية للسلام التي تضم إلى جانبه (الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا)، من أجل دعم البدء بعملية جدية وصولا إلى حل الدولتين من خلال التفاوض وهي الطريقة الواقعية الوحيدة والقابلة للاستمرار لتحقيق الآمال والطموحات الشرعية للطرفين.
ويعد الاستيطان أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم.
