نشرت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية تقريرا ذكرت فيه أن حرس السواحل الليبي هدد سفينة إغاثة إغاثة اسبانية تعمل في مجال إنقاذ اللاجئين في البحر المتوسط، مع استمرار تزايد التوترات بين المنظمات الاغاثة الدولية والحكومة الليبية.
واضافت الصحيفة أن السفينة التابعة لمنظمة انسانية كانت في المياه الدولية على بعد 43 كيلومتراً قبالة الساحل الليبي تقوم بعمليات بحث وإنقاذ عندما اعترضتها سفينة تابعة لخفر السواحل الليبية، وطلبوا منها التوجه الى أحد الموانئ الليبية أو إنه سيتم اطلاق النارعليها إذا رفضت الامتثال لهذا الأمر، وقد سُمح لها لاحقا بالإبحار في البحر المتوسط بعيداً عن السواحل الليبية.
وتضيف الصحيفة أنه تم اعتراض سفينة تديرها مجموعة “برواكتيفا” التي تضم ثلا مؤسسات اغاثية دولية وهي “أطباء بلا حدود وانقاذ الطفل، وجماعة البحر المفتوح” ، قد أوقفت السفينة الاغاثية عملياتها قبالة السواحل الليبية خشية الاستهداف، وحذرت الجماعات الثلاث من أن ذلك قد يعرض حياة المزيد من اللاجئين للخطر.
وقالت انيماري لوف، المديرة التنفيذية لمنظمة أطباء بلا حدود: “إذا تم إخراج السفن الإنسانية من البحر الأبيض المتوسط، سيكون هناك عدد أقل من السفن في المنطقة لإنقاذ الناس من الغرق. واضاف “سيكون هناك المزيد من القتلى في البحر والمزيد من الناس المحاصرين في ليبيا”.
وقالت مجموعة “برواكتيفا أوبين أرمز” إنها تقرر ما إذا كانت ستواصل عملياتها بعد هذا الاعتراض من قبل السفينة الليبية، وأضافت المجموعة إن زورقها كان على بعد 27 ميلا قبالة الساحل الليبي عندما تم اعتراضه، وبالتالي فهو بعيد عن المياه الوطنية الليبية.
وقالت منظمة إنقاذ الطفولة: “من البغيض أن تسعى أي جهات فاعلة في البحر إلى مهاجمة سفينة تابعة للمنظمات غير الحكومية وتمنعها من العمل في المياه الدولية”.
ويذكر التقرير الذي نشرته صحيفة ” التيلغراف” أنه حتى الآن غرق 2.408 شخصا في البحر الأبيض المتوسط في محاولتهم للهجرة إلى أوروبا هذا العام، وهو رقم مماثل لعام 2016، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة (إيوم).


