استنكر اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في فلسطين، حملة الاعتقالات المسعورة اليومية غير المسبوقة، التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين والوسائل الإعلامية وارتفاع وتيرتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وعبر الاتحاد في بيان له صباح اليوم الثلاثاء، عن إدانته الشديدة واستهجانه لتكرار عمليات الاعتقالات للصحفيين، والذي يأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني، الذي يصادف 26 أيلول من كل عام، وخاصة بعد اعتقالها فجر اليوم الثلاثاء الصحفي عبد الرحمن عوض، بعد مداهمة منزله في قرية بدرس قضاء رام الله، واحتجاز المصور الصحفي عصام الريماوي خلال محاولته التصوير قرب موقع عملية القدس صباح اليوم.
وأشار الاتحاد في بيانه إلى أن عوض هو الصحفي الثاني الذي يتم اعتقاله خلال الأسبوع الحالي، بعد اعتقال الصحفي رغيد طبسية من قلقيلية، السبت الماضي، لافتة إلى أن ذلك يتنافى مع قرار مجلس الأمن الدولي الذي يضمن حماية الصحفيين.
وذكر الاتحاد، أنه وبعد شراسة الاعتقالات، يرتفع عدد الأسرى الصحفيين في السجون الإسرائيلية إلى أكثر من (30) صحفياً، مشيراً إلى أن عدد المعتقلين في سجون الاحتلال يرتفع بسبب تكثيف حملات الاعتقالات التي تشنها سلطات الاحتلال بحق الصحفيين.
وأفاد اتحاد الإذاعات، أن عدد الصحفيين المعتقلين والموقوفين في سجون الاحتلال يرتفع إلى (17) صحفياً، ويتعمد الاحتلال تأجيل محاكمتهم عدة مرات تحت حجج واهية وهم: (الصحفي المريض بسام السايح، أحمد الدراويش، ومحمد أكرم الصوص، نضال عمر، منتصر نصار، وحامد النمورة، عبد الله شتات، مصعب سعيد، أيوب صوان، محمود أبو هشهش، سعيد عياش، أحمد الصفدي، رضوان قطاني، عمر العمور، إبراهيم العبد، رغيد طبيسة، وعبد الرحمن عوض).
ونوه إلى أن الاحتلال يبقي على (8) صحفيين معتقلين بأحكام فعلية في سجون الاحتلال، موضحاً أن الاحتلال لا يزال يعتقل (5) صحفيين إدارياً دون تهمة وهم: ( حسن الصفدي، نضال أبو عكر، محمد القيق، همام حنتش، أحمد قطامش).
وعلى ضوء ذلك، أكد اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، أن الحملة الإسرائيلية ضد الصحافيين والإعلاميين والناشطين، تدل على أن حكومة الاحتلال تعمل جاهدة وبكل الوسائل على إخفاء جرائمها التي ترتكبها ضد أبناء الشعب الفلسطيني من قتل ميداني ممنهج، واعتقالات وهدم منازل واستيطان، والحد من حرية حركة الصحفيين وإلحاق الأذى بهم أثناء قيامهم بعملهم.
وقال خلال بيانه: “إن إسرائيل تحاول خداع الرأي العام العالمي من خلال ظهورها بمظهر البريء المدافع عن نفسه، بينما هي تعمل دوماً على طمس الصورة الحقيقية لجرائمها من خلال تكميم الأفواه وقمع حرية الرأي والتعبير.
ووجه الاتحاد التحية للطواقم الصحفية الفلسطينية العاملة بالميدان في اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني، مشيداً بدورها ورسالتها المهنية والوطنية في نقل الحقيقة وجرائم الاحتلال للعالم رغم كل الاعتداءات الإسرائيلية.


