أعلن سفير إندونيسيا لدى ليبيا، رويضين أنوار، اليوم الإثنين، استعداد بلاده لإرسال ممرضات للعمل في ليبيا التي تعاني أزمة في القطاع الصحي، جراء مغادرة الأطقم الطبية التي يعتمد عليها بشكل أساسي.
جاء ذلك الإعلان عقب لقاء السفير مع رئيس مجلس النواب (البرلمان) المنعقد في طبرق (شرق) عقيلة صالح، في مدينة القبة (شرق)، بحسب بيان نشره المكتب الإعلامي للمجلس على موقعه الإلكتروني.
وقال السفير الإندونيسي، إن بلاده “أعطت الأذن لرجال الأعمال الإندونيسيين ليعودوا إلى ليبيا”، دون تفاصيل إضافية.
وأوضح السفير أنه ناقش خلال اجتماعه مع صالح “سبل التعاون بين البلدين خصوصًا العلاقات التجارية”.
وبحث الطرفان “آخر المستجدات السياسية في ليبيا إضافة لبحث دعم الحوار السياسي وصولًا إلى التوافق الوطني”، وفق البيان.
وفي 20 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة عن خطة جديدة ترتكز على 3 مراحل رئيسية، تشمل تعديل الاتفاق السياسي، الموقع في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015، وعقد مؤتمر وطني يجمع الفرقاء السياسيين الذين لم يشاركوا في الحوارات السابقة، إلى جانب إجراء استفتاء لاعتماد الدستور، وانتخابات برلمانية ورئاسية.
وقبل أيام دعا فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة “الوفاق” الليبية (المعترف بها دوليًا)، إندونيسيا لتلبية احتياجات بلاده من الكوادر الطبية خلال اجتماعه مع السفير الإندونيسي روضين أنوار في طرابلس (غرب).
ويعاني قطاع الصحة في ليبيا من انهيار شبه تام، بعد مغادرة معظم الأطقم الطبية والطبية المساعدة، الذين يعتمد عليهم قطاع الصحة.
ويعاني البلد العربي الغني بالنفط من فوضى أمنية وسياسية، حيث تتقاتل كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي (1969-2011).
وتتصارع حكومتان على الشرعية في ليبيا، إحداهما حكومة الوفاق، المعترف بها دوليًا، في العاصمة طرابلس (غرب)، والأخرى هي “الحكومة المؤقتة” في مدينة البيضاء (شرق)، وتتبع مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق، والمدعوم من قوات خليفة حفتر، شرقي البلاد.