من أمام معبر بيتونيا غرب رام الله، وبمشاركة ممثلين عن القوى والفعاليات الوطنية والشعبية ولجان المقاطعة والمقاومة الشعبية في خطوة ميدانية رمزية أعلنت اللجنة الوطنية عن انطلاق الحملة، إيذاناً ببدء تطبيق قرارات السلطة بوقف العمل بالاتفاقات مع دولة الاحتلال، والتحلل منها.
حيث قام عدد من النشطاء بتسليم المذكرة للوكلاء، وعدد من التجار والشاحنات المتواجدة على المعبر والمحملة بالمنتجات، وتم فتح نقاش معهم للتأكيد على تحمل المسؤولية الوطنية تجاه هذه القضية، والعمل على أوسع انخراط من قطاعات شعبنا المختلفة؛ لتعميق ثقافة المقاطعة باعتبارها نمط حياة، وبرنامج عمل يومي للشعب الفلسطيني رداً على سياسات الاحتلال، وتطبيقاً لقرارات المجلسين الوطني والمركزي.
مرفق نص الرسالة التي تم تسليمها
الأعزاء الوكلاء الأعزاء التجار
انتصاراً لحقوق شعبنا، ووفاء لتضحيات الشهداء الابرار، والاسرى البواسل، ورفضا لسياسات التطهير العرقي، وحرب الابادة المفتوحة التي تشنها دولة الاحتلال بغطاء وشراكة اميركية كاملة، وتاكيداً من شعبنا على مواصلة طريق كفاحه الوطني حتى النصر والحرية، وتنفيذا لارادة شعبنا التي لا تكسر، وانسجاما مع قرار القيادة بوقف العمل بالاتفاقات مع دولة الاحتلال كل الاتفاقات السياسية والاقتصادية والأمنية.
واستجابة لنداء شعبنا، وتطبيقاً لهذا القرار المعلن نهاية تموز/ يوليو الماضي، والذي يفتح الباب واسعاً للممارسة أوسع أشكال العمل الشعبي وبكل ما يحمل من مسوؤلية وطنية وأخلاقية، وتاكيداً على مبدأ وحق المقاطعة باعتبارها أحد أشكال المقاومة الشعبية لتنظيف أسواقنا وبيوتنا من منتجات العدو الإسرائيلي.
فاننا نعلن اطلاق الحملة الوطنية لمنع دخول منتجات الاحتلال بكل أنواعها لأسواقنا خصوصاً تلك التي لها بديل محلي أو عربي أو أجنبي في غضون المهلة المحددة التي ستعلن عنها اللجنة، وضمن سلسلة خطوات جرى إقرارها بمشاركة القوى وكافة اللجان والهيئات والأطر الوطنية والشعبية وعدد من النشطاء، ومؤسسات المجتمع المدني.
الأعزاء الوكلاء التجار والمستوردين
إننا نراهن على حسكم الوطني في وقت تتعرض قضية شعبنا برمتها لمخاطر حقيقية وفي ذروة الحرب المفتوحة التي تشنها دولة الاحتلال على أرضنا وشعبنا ومقدراتنا، إننا نناشكم باسم القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وباسم كل ذرة تراب في أرضنا وباسم دماء الشهداء وعذابات الأسرى، للتوقف عن استيراد منتجات العدو الإسرائيلي، وهي أحد أشكال الغزو لبلادنا شأنها شان الاستيطان، والاحتلال العسكري المباشر.
لا تكونوا مساهمين بالرصاص الذي يقتل شعبنا، لا تكونوا شركاء للاحتلال.