إذا أردتم للمصالحة التوفيق فعليكم بتوفيق وكل توفيق
النهج العرفاتي،،، المدرسة العرفاتية،، وهي بالدليل القاطع والجازم من وحد الشعب ومن وحد الضفة وغزة، ومن وحد الأحزاب وجعل نظرتها لقضية وحرم عليها غير هذا،،،، وما ان استشهد الرئيس الراحل أبو عمار حتى طفت على السطح خلافات واختلافات ومطامع،، ولتتوج نهاية بالإنقسام، تاج بؤس ويأس، تاج نصَبَ نفسه على حساب الوطن والمواطن،،، تاج صدئ زعزع اسم فلسطين والتي زُرعت قدسيتها بالحق وروته بالدماء….فأي مهانة لوطن أكثر من هذا.
ومنذ عشر سنوات،،، عقد من الزمن،،، والصولات والجولات، والمبادرات والمحاولات، والاجتماعات والانفكاكات على اشدها،،، فلو تم احصاء عدد المحاولات لفاق الآلاف اما الاجتماعات فالمئات والمبادرات بالعشرات، والتدخلات والوساطات حدث ولا حرج،، أما وعود الحل الأكيد فنكاد نسمعها كل عام،، ليعيش الشعب أمل، ويبني حلم الخلاص من الفرقة ومن ثم يخيب،، وكأن الشعب اعتاد على الخيبات فالويلات فالمضرات فالمحاصرات فالآهات فالأمراض فالوفيات وللمعابر الاغلاقات،، أي سياسة هذه،، وأي اعلام مقصر من رأسه لأخمص قدميه،، وأي زيارات لا تثمر الا زيارات،، اما العهود فتتحول لوعود نارية ومن ثم مصيرها الرماد؟؟ السؤال إلى متى؟ وما المانع؟ وما العالق؟ ومن المقصر؟ الأصح ما الذي يجري ومن ينقصكم؟
يقال المصالحة نجحت بنسبة 5%، اي بعد عقد 5% ولتكتمل النسبة نحتاج ل 200عام،، هذا ان بقيت المحاولات على اشدها كما الآن، لكن وحسب طبيعة الحياة ان الثابت الوحيد هو التغيير فلن تبقى هذه الوتيرة قائمة،، اذا نحتاج ل500 عام أو ونيف. وهناك من يقول أن حكومة الوفاق يمكن ان تتشكل بربع ساعة اي 15 دقيقة، وما المانع من تشكيلها؟؟ وان شكلت ماذا بعد؟ فقد شكلت سابقا،، وكانت النتيجة شكلت ولم تتشكل، حلفت ولم تحلف سميت وزادت رقم على عدد الحكومات،،، المهم هو على الأرض ماذا فعلت؟
وصل الشعب حالة اليأس، بل الخيبة الحقيقية، فبات يسمع ويحاول الانتظار لأنه لا يملك غيره،،،، أما حان الوقت لوقفة مع النفس؟،، لوقفة تقييم للذات ولكل ذات تحاول وتعمل على تحريك عجلة الإصلاح،، وليس في هذا نتقاصا من شأن أحد، لكن المُقيم الخارجي الأكيد يرى أن ما ينقص المبادرات والمحاولات الجادة هو النهج العرفاتي،، فهو نهج يُدَرس بل أضاف للإدارة والقيادة مدرسة غير الكلاسيكية والسلوكية واليابانية ألا وهي المدرسة العرفاتية،، هذه المدرسة التي تقوم على الأبوية والوحدوية ولا مدرسة ادارية دعلت لهذا، وان كان هناك من تحث عن الكرزما الأبوية في القيادة،، ،،.
هنا نقول أوليس توفيق من هذه المدرسة، أوليس لتوفيق أكثر من زميل ينتمي لهذه المدرسة، أوليسو مقبولين ويستطيعون التعامل بمثل هذه الازمة الحقيقية، أوليس ممن احتوى من أهل غزة من احتوى، وتواصل وما زال، وله من القبول ما له، لا بل ومن مؤسسين أحد الأجهزة الأمنية وقاده لفترة طويلة من الزمن، فبات عنده ما عنده من الأساليب، فلما لا يكون في الصف الأول للمصالحة؟؟؟ أولا تستحق المرحلة بالعمل غلى جانب هذه المدرسة بل في اطار هذه المدرسة، اولم يثبت أن وحدوية أبو عمار حافظت على الوحدة،، فلما لا تشترك القيادات الموجودة على الساحة حاليا من اجل المصالحة مع من لم يشتركوا؟؟ فبدونهم ودون تكامل الجهود ستبقى نسبة النجاح كما هي بل وفي اضمحلال،، فالزمن ليس الزمن والحال العربي ليس بالحال العربي السابق، وما حك جلدك مثل ظفرك فتولى انت كل أمرك – وهنا انت الكل الفلسطيني القادر-، نعم انتم بحاجة اللواء الدكتورتوفيق الطيراوي، نعم بحاجته وكل من هو على نهجه ليكتمل الكل الفلسطيني،، ودون مدرسة عرفات سيبقى الإعلام يتحدث هزيلا عن حدث جلل، وانجاز الاعجاز بالمجاز على التلفاز.
خيريه رضوان يحيى
مديرة مركز شعب السلام للأبحاث والدراسات واستطلاعات الرأي
نابلس-فلسطين
27/11/2017
إذا أردتم للمصالحة التوفيق فعليكم بتوفيق وكل توفيق بقلم:خيريه رضوان يحيى


