فرضت منصة التسوق الإلكترونية العالمية “أمازون” على كافة موظفيها، اليوم الجمعة، بإزالة تطبيق الفيديوهات
القصيرة، “تيك توك” الصيني المصدر من هواتفهم الذكية على الفور.
وجاء في نص بريد إلكتروني أرسلته الشركة إلى الموظفين صباح اليوم الجمعة، وحصلت شبكة “سي إن إن”
الأمريكية على نسخة منه أنه “يسبب المخاطر الأمنية، ولم يعد تطبيق “تيك توك” مسموحا به على الهواتف المحمولة
للموظفين التي يصل إليها بريد “أمازون” الإلكتروني”.
وأوضحت “أمازون” أنها مازالت تسمح لموظفيها بالوصول إلى تطبيق “تيك توك” عبر أجهزة الكمبيوتر المحمولة
للشركة، لكنها أكدت أنه ستقطع اتصال هواتفهم الذكية بالبريد الإلكتروني الخاص بأمازون ما لم يحذفوا التطبيق.
من ناحيتها، قال متحدث باسم “تيك توك” في بيان إن “أمازون لم تتواصل معنا قبل إرسال بريدهم الإلكتروني
لموظفيها، وما زلنا لا نفهم مخاوفهم”.
وتابع المتحدث: “نرحب بإجراء حوار حتى نتمكن من معالجة أي قضايا قد تكون لديهم وتمكين فريقهم من مواصلة
المشاركة في مجتمعنا”.
وقالت الصحيفة البريطاينة إن التطبيق يواجه خطر الحظر في العديد من دول العالم بسبب المخاوف من أن يكون أداة
صينية للتجسس على المستخدمين، وأنه تتم من خلاله سرقة البيانات والمعلومات المتوافرة على الهواتف في كل العالم
ومن ثم يقوم بتمريرها إلى أجهزة الأمن في الصين.
وتقول الصحيفة إن الحكومة الأسترالية تتعرض لضغوط حالياً من أجل أن تتخذ قرارا بحظر استخدام تطبيق “تيك
توك” حفاظاً على خصوصيات الناس، وذلك بعد انتشار المعلومات عن احتمال أن تكون بكين ضالعة في عمليات
تجسس عالمية كبرى على المستخدمين بواسطة هذا التطبيق، كما أن “هذا التطبيق قد يشكل تهديداً حقيقياً للأمن
الوطني في أستراليا”.
وأكد نائب أسترالي، لم يُفصح عن اسمه، أن ثمة مخاوف من أن تقوم منصة التواصل الاجتماعي “تيك توك” بجمع
البيانات من المستخدمين ومن ثم تخزين المعلومات في خوادم صينية من أجل الاستفادة منها في أي وقت لاحق، وبما
يشكل انتهاكاً للخصوصية وتهديداً لأمن المستخدمين وبعض الدول.

