دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف القيود الإسرائيلية على حرية العبادة في المسجد الأقصى، فيما أدان إصرار تل أبيب على مواصلة تلك الإجراءات.
وشدد الرئيس التركي، في بيان صحفي، اليوم السبت، أنه لا يمكن القبول بالخطوات الإسرائيلية المتعلقة بإغلاق المسجد الأقصى لأيام متواصلة منذ 14 يوليو (تموز) الجاري (الجمعة قبل الماضية).
وأضاف أردوغان أنه لا يمكن القبول بوضع قيود جديدة على المسلمين في مداخل المسجد الأقصى، بما في ذلك بوابات الفحص الإلكترونية.
وتابع: “بصفتي الرئيس الدوري لقمة منظمة التعاون الإسلامي، أدين إصرار إسرائيل على مواقفها رغم كل التحذيرات، وعدم إقامة صلاة الجمعة أمس في الحرم الشريف، واستخدام قواتها العنف المفرط ضد إخواننا الذين تجمعوا لأداء الصلاة”.
ودعا أردوغان بالرحمة لـ 3 فلسطينيين قتلوا أمس الجمعة خلال مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية، والشفاء العاجل للمصابين، مؤكدا رفضه كافة أشكال العنف.
ولفت أردوغان إلى أن المسجد الأقصى أولى القبلتين بالنسبة إلى المسلمين، وأحد أقدس مساجدهم الثلاثة.
وأردف “منظمة التعاون الإسلامي أسست عام 1969 بعد هجوم على المسجد الأقصى، واليوم بروح الوحدة والتضامن نفسها يقف العالم الإسلامي أجمع إلى جانب أشقائهم الفلسطينيين”.
وأكد الرئيس التركي مواصلة بلاده دعم مساعي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والعاهل الأردني الملك عبد الثاني، ومؤسسة القدس الإسلامية في هذا الإطار.
وأمس الجمعة، شهدت مدينة القدس وكافة المدن الفلسطينية الرئيسية الأخرى تظاهرات نصرة للمسجد الأقصى، تخللتها مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 3 فلسطينيين وإصابة المئات.
وتأتي تلك التظاهرات على خلفية إغلاق إسرائيل المسجد الأقصى الجمعة قبل الماضية (14 يوليو / تموز)، ومنع أداء الصلاة فيه قبل أن تعيد فتحه جزئيا الأحد، ولكن باشتراطها على المصلين الدخول عبر بوابات فحص إلكترونية.
ومنذ ذلك، يرفض الفلسطينيون الذين يحتجون في القدس الدخول عبر البوابات ويصرون على إزالتها، مؤكدين أنها محاولة من إسرائيل لفرض سيادتها على “الأقصى”.


