أكد الدكتور واصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن صمود وتضحيات شعبنا في المسجد الأقصى ومدينة القدس، أربك حسابات الاحتلال، وخلق إشكاليات كبيرة بين المستويين السياسي والعسكري، وخاصة لجهة الهبة الشعبية وحالة التصدي البطولي لابناء شعبنا دفاعاً عن عروبة وهوية المدينة ومواجهة الإجراءات ضد المسجد الأقصى، خصوصاً تركيب البوابات الإلكترونية.
وقال أبو يوسف في حديث لوسائل الإعلام، لقد جسد شعبنا في مدينة القدس أروع معاني الوحدة الوطنية سواء مسلمين ومسيحيين، لافتاً إلى ان الانتصار جاء أيضا بفضل الصمود والمرابطة لأبناء شعبنا في القدس ومختلف المحافظات الفلسطينية، ورفض كل الإجراءات الاحتلالية في المدينة.
وحول انعكاس انتصار المقدسيين، على ملف القدس في مفاوضات الحل النهائي، أكد أبو يوسف أن ذلك يفتح الأبواب أمام إنهاء الاحتلال على كل ألاراضي المحتلة عام 1967، ويؤكّد بما لا يدع مجالاً للشك أن القدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
وأشار أبو يوسف إلى أن الانتصار في القدس يضاعف المسؤولية على المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال على كل الأراضي الفلسطينية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، واليونكسو، وكل المنظمات الدولية، التي تطالب بإنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطين وضمان حق عودة اللاجئين إلى ديارهم وفق القرار الدولي 194.
ولفت أبو يوسف إلى إنه يوجد توجه رسمي فلسطيني لإحالة ملف الاستيطان الإسرائيلي إلى محكمة الجنايات الدولية، وكذلك دراسة آليات التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات والمعاهدات، للانضمام لعدد من المنظمات الدولية خلال الفترة المقبلة.
وشدد أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية على أن يكون انتصار القدس مقدمة للقيام بخطوات عملية وجدية لمواجهة التحديات الراهنة من خلال إنهاء الانقسام، وتعزيز الوحدة الجغرافية بين قطاع غزة والضفة وحل اللجنة الإدارية وإعطاء حكومة التوافق الوطني صلاحياتها والاتفاق على استراتيجية وطنية تشكّل قواسم مشتركة في إطار المواجهة مع الاحتلال، وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وتعزيز صمود شعبنا في مدينة القدس، حتى نستطيع مواجهة المخاطر الحقيقية التي تواجه القضية الفلسطينية ليس في القدس وحدها، بل على المستوى الوطني.


