في مقابلة مع الكاتب والمفكر بكر أبو بكر القيادي في حركة فتح، على صوت فلسطين حول الوضع في القدس والمسجد الأقصى، حيا صمود الفلسطينيين في القدس وانتصارهم للمسجد الأقصى، مضيفًا: وإن خصصنا أهل القدس فهم المقدمة مع كل من تمكن من الوصول ليرابط في المسجد الأقصى المبارك، وتسندهم دعوات ومؤازرة كل الأحرار في الأمة العربية والإسلامية والعالم
ورداً على سؤال حول أهمية القدس في إطار التهويد الإسرائيلي الذي لم يتوقف، أشار إلى 5 نقاط خطرة تجعل الاهتمام الإسرائيلي مركزاً على القدس، فالأولى: هي الأرض، لأن الأرض هي حقيقة الصراع في فلسطين فهناك الاحتلال الذي يريد انتزاع أرضنا منا بكل السبل، وهو ما تفعله في أراضي الـ 48 وما تفعله بدق الأسافين في الضفة من خلال المستعمرات التي تشكل عائقاً ضخماً لاستقلال دولة فلسطين المعترف بها عالمياً تحت الاحتلال.
وأوضح أبو بكر، أن النقطة الثانية تتمثل بالتاريخ المزور المتآزر مع النقطة الثالثة وهو إشعال الحرب الدينية بدءاً من القدس على فرضية الإستناد للرواية التوراتية المكذوبة التي تدعي الصلة بأرض فلسطين وبالقدس، لذا تم تغيير الأسماء والشوارع في القدس واستبدالها بأسماء توراتية تترافق مع الحفريات والتغييرات المادية.
وأضاف: أما النقطة الرابعة فهي الاقتصادية لأن التمسك بالقدس يعني مليارات الدولارات تتساقط على رؤوس الحكومة الإسرائيلية من المسجد الأقصى وكنيسة القيامة حال توافد المتدينين للتقديس عندنا.
اما النقطة الخامسة، بحسب أبو بكر، فإن الصراع في فلسطين عامة وفي القدس وفي إطار التهويد المتسارع للمكان والشوارع والمباني والأسماء والسياسات ومحاولة محو الذاكرة، هو صراع سياسي حقوقي، فنحن قد تحصلنا على أكثر من 12 قراراً سياسياً قانونياً باحقيتنا في القدس والأقصى والحرم الإبراهيمي وغيرها ضمن حدود دولة فلسطين، ما يجعل من الصراع مع الإسرائيلي مركباً من كل هذه العوامل الخمسة خاصة بالقدس.
واختتم بالقول: إن شعبنا الفلسطيني يواجه آلة الخداع والتلفيق الاحتلالي المتكامل مع الجيش والكهنة المزورين للحقيقة ومع المستعمرين، الذين أصبحوا أسياد الكنيست والوزارة اليمينية.
وتابع: إن انتصارنا بالقدس ودخولنا المسجد الأقصى رافعين علم فلسطين فوق المسجد القبلي من المسجد الأقصى هو تحقق أولي ونصر جزئي يحتاج لنضال طويل ليكون شعارنا الأبدي من فم الرئيس أبوعمار متحققاً عندما قال شبل أو زهرة سترفع علم فلسطين على اسوار بيت المقدس وكنائس بيت المقدس.


