دعا وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نظيره السعودي عادل الجبير، إلى التأكد من حقيقة أي تصريحات أو أخبار عن قطر قبل التعليق عليها.
جاءت تصريحات الوزير القطري بعد ساعات من ادعاء وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الدوحة تطالب بتدويل إدارة الحرمين الشريفين، معتبرا أن ذلك “بمثابة إعلان حرب”.
وقال وزير الخارجية القطري في حوار مع الجزيرة إن قطر هي من تعرضت لإعلان حرب من جانب دول الحصار، بعدما تعرضت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إلى القرصنة، وتم اتخاذ إجراءات بناء على تلك القرصنة، مثل إغلاق الحدود والتواصل مع الدول الأخرى لشيطنة قطر والتحريض عليها، وإجراءات أخرى أدت إلى تشتيت العائلات والتأثير على الشعب القطري.
وأوضح بن عبد الرحمن أنه رغم تلك الإجراءات فإنه لم يصدر تصريح من أي مسؤول قطري بأن ذلك يعتبر إعلان حرب احتراما لوساطة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مؤكدا أن قطر تنأى بنفسها عن مثل تلك المواقف.
كما نفى وزير خارجية قطر طلب بلاده “تدويل الحج”.
وقال وزير الخارجية “لم يصدر أي تصريح عن أي مسؤول قطري بشأن تدويل الحج، ولم يتم اتخاذ أي إجراء من شأنه النظر في قضية الحج كقضية دولية”.
وتابع أن “قطر لم تسيس الحج بينما تم تسييسه للأسف من قبل السعودية”.
واعتبر وزير خارجية قطر أن اجتماع العاصمة البحرينية المنامة الذي انعقد في وقت سابق اليوم “أضاف تناقضات لتناقضات سابقة لدول الحصار”.
وأعلنت الدول الأربع المقاطعة لقطر في بيان مشترك عقب اجتماعها بالمنامة استعدادها لـ”الحوار مع الدوحة وفق شروط محددة من بينها تنفيذ المطالب الـ 13″ التي سبق أن أعلنت عنها تلك الدول.
وأعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية (غير حكومية)، أمس، أنها خاطبت المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعني بحرية الدين والعقيدة بشأن ما قالت إنها “العراقيل والصعوبات أمام حجاج دولة قطر من المواطنين والمقيمين”.
وقالت اللجنة، في بيان، إن “إجراءات التضييق على المواطنين القطريين في أداء شعائرهم الدينية مخالفة لكافة الشرائع والمواثيق الدولية”، وتمثل “انتهاكا صارخا لجميع المواثيق والأعراف الدولية التي تنص على حرية ممارسة الشعائر الدينية”.
