استذكرت والدة الشهيد مصباح شبير، اللحظات الأخيرة لاستشهاد نجلها، في نفق المقاومة التابع لحركة الجهاد الإسلامي.
وقالت الوالدة: فقدته، رنيت على من الصباح عشر مرات، ولم يرد على هاتفه، فقمت بالاتصال بشقيقه الثاني، فقال لي: مصباح بخير، سآتِ به لكي، لكن دخل عليّ وبشرني بخبر استشهاد مصباح، فصبرت وقلت: إنا لله وإنا اليه راجعون.
وعبرت الأم الصابرة عن فخرها، بشهادة ابنها، الذي وصفته بالشجاع المعطاء، مضيفة باللهجة الغزية العامية: “مش غريب على ابني الاستشهاد، فهو كان طالب الشهادة، والحمد لله اللي مات شهيد، وكان يطلب مني إذا استشهد أنه ما أزعل على استشهاده، لكن أدعيله”.
وعن استعداده للزواج، قالت الأم: مصباح كان يردد “بدي أسكن عند أمي، بدي أتزوج عند أمي”، وأهل العروسة وافقوا على ذلك، وخبر خطبته انتشر والكل فرح به، واتفقنا أنه بعد انتهائه من الثالنوية العامة، أن نزوجه، لكن القدر سبق.


