جددت الولايات المتحدة الأمريكية وقطر، الإثنين، تأكيدهما على الجهود المشتركة بين الدولتين في “دحر وهزيمة الإرهاب ومكافحة تمويله”.
جاء ذلك في بيان مشترك، نقلته وكالة الأنباء القطرية، عقب زيارة وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين للدوحة.
والتقى منوتشين، خلال زيارته للدوحة، أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وعبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ووزير المالية علي شريف العمادي ومسؤولين آخرين.
ووصل منوتشين الدوحة، مساء أمس، في زيارة لم يعلن عن مدتها، قادمًا من الإمارات، ضمن جولة له بالمنطقة بدأها الأربعاء الماضي بزيارة السعودية ثم إسرائيل.
وأضاف البيان أن الزيارة “تؤكد على العلاقات القوية التي تجمع بين قطر والولايات المتحدة”.
وشدد على أن لدى واشنطن والدوحة “تفاهم مشترك” حول التعاون في مكافحة تمويل الإرهاب.
وأشار إلى أن مذكرة التفاهم، التي وقعت في 11 يوليو/ تموز الماضي بين البلدين، تشكل الخطوة الأولى لما يجب أن يكون “حملة مستدامة” لمكافحة تمويل الإرهاب.
وشدد على ضرورة “التركيز بقوة على التهديدات التي يفرضها كل من حزب الله والقاعدة وجبهة النصرة وداعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية”.
ونقل البيان عن وزير الخزانة الأمريكي قوله “اتفقنا على تعزيز تعاوننا المشترك في مكافحة تمويل الإرهاب في مجالات رئيسية ذات اهتمام مشترك”.
ولفت أن هذه المجالات تشمل “زيادة تبادل المعلومات عن ممولي الإرهاب في المنطقة”.
وتابع منوتشين “نحن نؤكد أن الولايات المتحدة وقطر ستعملان على رفع وتيرة التعاون بشكل كبير حول هذه القضايا، لضمان أن تكون قطر بيئة معادية لتمويل الإرهاب”.
من جانبه، قال وزير المالية القطري علي شريف العمادي إن المحادثات مع مونتشين “كانت مثمرة للغاية، وتؤكد على العزيمة المشتركة لكلا البلدين للقضاء على الإرهاب أينما كانت جذوره”.
وأضاف “اتفقنا على زيادة مستوى تعاوننا المشترك رفيع المستوى لمكافحة تمويل الإرهاب في مجالات رئيسية ذات اهتمام مشترك”.
وقال إن “قطر تعمل عن كثب مع الولايات المتحدة لتنفيذ جزاءات وعقوبات مالية ضد تنظيمات داعش والقاعدة في شبه الجزيرة العربية وجماعات إرهابية أخرى”.
وأضاف العمادي أن”مذكرة التفاهم التي وقعت في يوليو الماضي تشكل التزامًا من دولة قطر على تعزيز جهودنا المشتركة في مكافحة الإرهاب مع الولايات المتحدة”.
ومنذ 5 يونيو/ حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة بشدة.